بروفايل

أعلام من قنا| الشيخ كمال محمد حجزي ابن قفط الملقب بـمنبر الفصاحة

كتب: أحمد القواسمي

تزخر محافظة قنا بالعديد من العلماء ورجال الدين، ومن أبرز هؤلاء الشيخ كمال محمد أحمد حجزي، منبر الفصاحة، ابن مدينة قفط التي أنجبت شيخ الإقراء في الديار المصرية العلامة ”ورش القفطي“ والمؤرخ الفذ والأديب المصقع الوزير ”جمال الدين القفطي“.

”الشارع القنائي“ يستعرض سيرة الشيخ كمال محمد أحمد حجزي، حسب ما جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية.

مولده

ولد الشيخ كمال محمد أحمد عمر حجزي عام 1934م في أسرة مشهورة بالعلم، فوالده كان معلما فاضلا، وجده كان أحد أبرز علماء المواريث وكان صاحب مدرسة في الفتوى.

تعليمه وعمله

تلقى الشيخ كمال العلم في المعاهد الأزهرية في قنا ثم شد الرحال إلى الأزهر الشريف، والتحق بكلية اللغة العربية وفيها تلقى العلم على يد كوكبة من عظماء اللغة وجهابذة الأدب ورواد الفقه ونجوم التفسير والحديث، وقد حصل على العالمية عام 1964م، وعمل في حقل التعليم.

دوره في المجتمع

لم ينس الشيخ كمال أنه رجل أزهري عليه دور لابد من تأديته لمجتمعه فصعد المنابر وكان بحق سراجا تستنير بعلمه البلاد ويستضئ بفقهه العباد، كانت خطبه في مساجد قفط وبخاصة المسجد العمري العريق خطبا عصماء، فقد كان يستمع الحاضرون لرجل جهبذ دري اللفظ عسجدي المعنى، فألفاظه كأنها قطع الرياض ومعانيه كأنها نَسَمُ الأصال، فهو رجل عالم بليغ مهذب اللفظ أنيق الديباجة سليم الملكة بصير باختيار الألفاظ عليم بمواقع الكلم يتخير من الكلمات أجملها مسموعا وأقربها مفهوما، وأكثرها تأثيرا، وكان إلى جانب ذلك مصلحا قديرا، ورجل خير يمشي بين الناس بالخير والبر والإحسان، فكم من خصومات أنهاها، وكم من خلافات وأدها في مهدها!

وقد كان الشيخ يستقبل محبيه ومريديه في رباط العائلة في قفط، فمنهم من يريد فتوى في المواريث أو مسائل الطلاق والزواج، وكان يجيب بعلم وافر وسلاسة منقطعة النظير على الأسئلة بما يتفق مع الشرع الحنيف وبما يساير المنهج الوسطى للأزهر الشريف، وقد كان الشيخ محبا لأولياء الله الصالحين كثير التقدير لأساتذته في الأزهر الشريف، دائم الترحم على من غادر دنيانا.

أبناؤه

للشيخ كمال ابنان الأبن الأكبر أحمد كمال موظف بهيئة الأبنية التعليمية بقنا، والأبن الأصغر فضيلة الشيخ محمد إمام وخطيب مسجد الجامع العمري بقفط، ولديه ثلاث كريمات حاصلات على مؤهلات عليا.

مآثره

كان له دور فاعل في إنشاء وتشييد الكثير من المعاهد التعليمية الأزهرية وفي إعمار بيوت الله وفي تأسيس العديد من المدارس في مركز قفط إضافة إلى دوره الإصلاحي والدعوى والخيري والتوعوي، كم من أسرة كانت على شفا جرف هار فأنقذها من الضياع والتشتت، وكم من مشاحنات أطفأ نارها قبل أن يستعر إوارها، وكم من أسرة فقيرة كانت على وشك التشرد أقام بنيانها.

وفاته

توفي الشيخ كمال عام 2018م، وقد شيعه محبوه ومريدوه وتلاميذه إلى مثواه الأخير.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق