أعلام من قنا| الشيخ يوسف الأبنودي الذي ساهم في إدخال التعليم الآزهري إلى أبنود
كتب: أحمد القواسمي
تزخر محافظة قنا بالعديد من العلماء ورجال ابدين، ومن أبرز هؤلاء فضيلة الشيخ يوسف الأبنودي، الذي ساهم في دعم المؤسسات التعليمية بقريته أبنود، وذهب إلى كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية لنشر تعاليم الإسلام.
”الشارع القنائي“ يستعرض سيرة الشيخ يوسف علي محمد الهواري، والشهير بـ الشيخ يوسف الأبنودي، حسب ما جاء في منشور عبر الصفحة الرسمية للإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية.
مولده وتعليمه
ولد فضيلة الشيخ يوسف الأبنودي، في 1931/8/1م بقرية أبنود بمحافظة قنا، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في كتاب القرية، وإلتحق بالآزهر الشريف، وتدرج في معاهد الآزهر حتى إلتحق بالجامع الآزهر والتحق بكلية اللغة العربية جامعة الآزهر.
عمله وتدرجه الوظيفي
بدأ الشيخ يوسف حياته معلما للغة العربية بمعهد قنا الديني ثم رقي إلى معلم أول ثم إلى وكيل معهد ثم شيخا للمعهد بجدارة وقبول كبير من علماء الأزهر فى وقتها، ثم تم اختياره موجها للغة العربية في عموم قنا ثم موجه أول ثم رقي إلى مدير التعليم الإعدادى بمنطقة قنا الأزهرية، ثم مديرا عاما لمنطقة قنا الأزهرية في بداية التسعينيات ثم مديرا عاما لمنطقة البحر الأحمر، وأختتم عمله الوظيفي مديرا عاما لمنطقة أسوان الأزهرية عام 1994م وأحيل للتقاعد في عام 1996 م.
نشاطه الدعوي
تفضل الأزهر الشريف بإرسال الشيخ يوسف الأبنودي في بعثة إلى دولة الجزائر العربية، ثم أُرسل مديرا للبعثة الأزهرية لدولة اليمن، وشارك الشيخ يوسف الأبنودي في عدة وفود أزهرية دعوية إلى كثير من دول العالم حيث شارك ضمن هذه الوفود تكليفا من الأزهر الشريف إلى كل من الهند وباكستان وفرنسا والجزائر واليمن داعيا إلى الله، وناشرا لتعاليم الدين الحنيف.
إسهاماته وإنجازاته
ساهم الشيخ يوسف الأبنودي في حياته في دعم المؤسسات التعليمية بقرية أبنود، وساهم في إدخال التعليم الأزهري إلى أبنود، وقام بالمساهمة في إنشاء معهدا أزهري للمرحلة الأبتدائية، وعمل على تطويره وتوسعته، وذلك بالمساهمة في إنشاء المرحلة الإعدادية بالمعهد، ثم ساهم في إنشاء معهد الفتيات بالجهود الذاتية بقرية أبنود، وكان الشيخ يوسف الأبنودي سخي العطاء جوادا كريما دائم المساهمة في الخير بالجهد والمال، وكثير العطاء لكل محتاج، وكان رجلا وطنيا غيورا على دينه ووطنه، وكان مهموما في آواخر حياته بالقضية الفلسطينية، وكان داعما معنويا وماديا للإنتفاضة الفلسطينية، ودائم الدعاء لهم بالنصرة.
موهبته في الشعر
ظهرت موهبة الشيخ يوسف جلية قوية فى كتابة الشعر، وأنشد الشيخ كثير من قصائد الفصحى في الشعر الوطني والديني، وأيضا العاطفي، ولأنه كان فارسا للغة العربية كان عندما يمتطي صهوة جواد الشعر، كان يبدع ويصنع من الحروف والكلمات أجمل اللوحات والصور الشعرية أيا كانت، دينية أو وطنية، أو عاطفية، وفي أواخر أيامه جمع جميع قصائده الرائعة والجميلة، والتي تعتبر كنزاً أدبياً، وقام بحرقها والتخلص منها تاركا فقط خلفه قليل من القصائد الدينية والوطنية.