رمضان 2022

“وحشكم من غاب”.. “التوحيش” عادة أهالي القرى مع قدوم أول عيد للمتوفى

كتبت: منى أحمد

لا يزال أهالي القرى بمركز قوص، يمارسون عادتهم الراسخة وهي “التوحيش”، في تذكر المتوفي وتجمع نساء العائلة في منزل أهله، لإحياء ذكرى العزاء من جديد، ومواساة أهل المتوفي في ذكرى مرور أول عيد من رحيله، وذلك وسط حالة من القبول بين كبار السن، ورفض الشباب لها واعتبارها حراما لتذكر الحزن في يوم العيد وهو يوم فرح وسرور.

يقول الشيخ علي أحمد علي، إمام وخطيب بالاوقاف، إن تلك العادة هي تذكر الأحزان يوم العيد خاصة، ولبس السواد حزنا سواء في الواقع الحقيقي أو الواقع الافتراضي، كقول البعض على مواقع التواصل: جاء العيد ولنا في القبور أحبة ومثل ذلك.

وأكد، أن ذلك هو من أسوأ العادات التي تتعارض مع فرحة العيد المطلوبة شرعا، حيث يقول تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا…)، صدق الله العظيم، والعيد من فضل الله وإتمام الصيام من رحمته، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه.

وتؤكد فوزية حسن، ربة منزل، أن تلك العادة متوارثة عن الآباء والأجداد، ولا يمكن التخلي عنها، وهي مواساة لأهل المتوفي في أول عيد يمر عليهم بعد وفاة ميتهم، حيث تتجمع السيدات في منزل المتوفي، ويتجمع الرجال في مندورة العائلة.

ويشير حسام أحمد، أحد الشباب، إلى أن تلك العادة في طريقها للانقراض، أعدم اقتناع معظم الشباب بها، ولكن تمسك كبار السن بها هو من جعلها مستمرة حتى وقتنا هذا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق