قنا العاصمة
أخر الأخبار

جدارية فنية تحاكي الحياة الريفية في المحافظة بجوار مستشفى قنا العام.. صور

كتبت :سمر سليمان

جدارية قنا الجديدة قطع فنية تقع بمحيط مستشفى قنا العام ، تجسد ذكريات عن الطقوس الشعبية، وعادات وتقاليد أهل الصعيد الريفية، كونها تحوي العديد من القصص المصبوغة بروح الحكي ،الذي يصف العديد من المواقف اليومية والفريدة للمنزل الصعيدي القديم، قام بتنفيذها عدد من الفنانين في المحافظة وتحت إشراف ديوان عام المحافظة.

ففي مساحة لاتتجاوز 100 متر طولا، ترصد الجدارية الحياة الريفية القديمة للمحافظة ، وعند النظر إليها تعيدك إلي كيف كان يعيش أجدادك وملامح منازلهم بكل تفاصيلها البدائية.

وشملت الجدارية مظاهر فنية تصور مظاهر الحياة اليومية بالصعيد، مثل الفرن البلدي، والعيش الشمسي، والربابة، والرحايا، والبلاليص الفخارية، والساقية، وأزياء الرجال والنساء الصعيدية، والأطفال أثناء لهوهم أمام المنازل والكثير من المظاهر.

الفرن البلدي والعيش الشمسي

ومن أبرز المشاهد التي تصورها الجدارية: سيدة ترتدي الزي الصعيدي وهي تجلس أمام الفرن البلدي لتضع العيش الشمسي في الفرن بواسطة المطرحة، ويظهر في المشهد أيضاً ،
أدوات تراثية بسيطة مثل المطرحة التى تستخدم لوضع الخبز داخل الفرن، والمقارص وهي الألواح التي تصنع من روث الماشية لحمل الخبز، فضلا عن بعض الأدوات الأخرى، مثل المغرفة والمقص والمفراك، ومصباح زيتي للإضاءة والماجور وقفص الجريد والنشابة والجرار الخشبي والمنطال الذي يوضع به الفول فوق الفرن للتسوية.

الرحاية /strong>

كما نشاهد في الجدارية: سيدة أخرى ترتدي زيها الصعيدي وتجلس على الأرض ممسكة بيدها اليمنى ”الرحاية” وهي آلة قديمة من الحجر تتكون من قطعتين فوق بعضهما على شكل دائري، وتستخدم في طحن الغلال والقمح والحبوب، كما تحوي الجدارية الفنية منظر لرجل يرتدي عمامته وزيه الصعيدي ويجلس على المصطبة أمام منزله، وممسكاً بعصاه التي يضعها أسفل ذقنه، وبجواره مقارص عليها العيش الشمسي، وخلفه واجهة منزله الصعيدي البسيط الذي تظهر فيها علامات التشققات والشروخ.

الطلمبة الحبشية وملء البلاليص

ومن المناظر التي تصورها الجدارية: منظر لسيدتين ترتديان زيهما الصعيدي، إحداهما تقوم بتشغيل الطلمبة الحبشية لملء البلاص بالمياه، والأخرى ذاهبة بعد أن ملأت بلاصها الفخاري بالمياه الذي تضعه فوق رأسها، وممسكة بيدها مقباض المنزل، هذا بالإضافة إلى تصوير واجهات المنازل التي تحكي تراث الحياة الصعيدية من حيث أشكال الأبواب والشبابيك، ووجود التشققات على الواجهة، ووجود برص أو ورنة على واجهة أحد المنازل، علاوة على تصوير طفل يرتدي جلبابه الصعيدي، ويلعب أمام منزله باستخدام لعبة خشبية بسيطة، ووجود الديك فوق سطح المنزل وعلاوة المش المشهور عند الصعيد.

آلة الربابة

كما تحوي الجدارية منظر لرجل صعيدي يرتدي زيه الصعيدي ويجلس على المصطبة أمام منزله ممسكاً بيديه آلة الربابة، وبجوار تجلس زوجته بزيها الصعيدي وتقوم بصب الشاي من البراد، هذا بالإضافة إلى مشهد الساقية وخلفها منظر طبيعي يمثل الحياة الريفية، وبجوار الساقية رجل صعيدي يرتدي جلباب أبيض اللون، يقوم بالعزف على الناي، وعلى رجله تجلس قطة صغيرة.

عربة بيع الغاز

وشملت الجدارية مشهد لعربة بيع الغاز التي كان يتجول بها البائع في الشوارع لبيع الغاز للمواطنين لتشغيل المصابيح الزيتية والسخانات والوابور وغيرهم، وتظهر في المشهد أيضاً الأقماع والدوارق والبراميل التي يستخدم بائع الغاز، وبجوار هذا المشهد نجد منظر لبنت صغيرة تظهر بالوضع الخلفي، وترتدي الزي الصعيدي ممسكة بيدها جركن يبدو أنه ممتلئ بالغاز بعد شرائه، وتطرق على باب منزلهم.

هكذا جسدت جدارية قنا الجديدة الطقوس والعادات الشعبية المعروفة لدى أهل الصعيد، لما تضمه من مشاهد ومناظر تحكي مظاهر الحياة اليومية الريفية في صعيد مصر، وخاصة في محافظة قنا من خلال منحوتات فنية بسيطة عن الحياة الريفية الأصيلة، فهي تعتبر متحف مفتوح لمظاهر الحياة الريفية بالمحافظة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق