دفتر أحوال

بعد الارتفاع الجنوني للذهب.. “بلاها شبكة” مبادرة “كلام على الفيس”

أهالٍ: لم تصمد أمام القبلية والعادات

كتبت: منى أحمد

لم تنجح مبادرات تخفيف تكاليف الزواج والتي خرجت من قلب الصعيد، ومنها مبادرة “بلاها شبكة” وبلاها نيش “، في الصمود أمام العادات والتقاليد، وقبلية العائلات، بل زادت أعباء تكاليف الزواج على الشباب، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب، ولكن اضطر البعض إلى التفكير في حيلة جديدة لمساعدة الشباب وهي تقديم العريس قدر استطاعته من الشبكة مثل دبلة أو خاتم، على أن تتم كتابة باقي ثمن الشبكة في القائمة.

بداية المبادرة

كانت البداية عام 2016، عندما قرر أهالي قريتي” طوخ ودنفيق كوم بلال “بمركز نقادة ، في تطبيق فكرة إلغاء الذهب خلال الزواج، للتخفيف عن كاهل الشباب، لارتفاع الأسعار.

كلام على الفيس

يؤكد محمود حسن، شاب من قرية حجازة، أن مبادرات تيسير الزواج، لم نرها كشباب إلا على صفحات التواصل الاجتماعي” فيسبوك “، ولكن لم نرها تنفذ على أرض الواقع بسبب القبلية والعادات والتقاليد.

وتابع: تراوحت المهور والشبكة في القرية ما بين 40 و70 ألف جنيه، وهو ما سبب عبئا ماديا على الشباب المقبل على الزواج خاصة بعد ما سجل جرام الذهب أكثر من 1200 جنيه.

وتشير إيمان حسن، فتاة من المقبلين على الزواج، إلى أن فكرة إلغاء الشبكة من المستحيلات خاصة في القرى، ولكن من الممكن تخفيف الشبكة إلى خاتم ودبلة، على أن تتم كتابة باقي ثمن الشبكة في القائمة، وذلك لضمان حق العروس.

ويوضح أبو بكر محمد، أحد الأهالي، أن من ضمن العائلات التي نجحت في تنفيذ المبادرة هي منطقة العبابدة في حجازة، حيث اتفقت العائلات على تيسير الزواج، ووضع مهر وشبكة محددة تقدر ب 10 آلاف جنيه فقط، خلاف على ذلك ما زالت باقي العائلات متمسكة بارتفاع أسعار المهور والشبكة والتي تخطت ال50 ألف جنيه.

زي بنت عمها مش أحسن منها

تقول سعدية حسن، ربة منزل، إن سبب ارتفاع أسعار المهور والشبكة هي التفاخر بين العائلات، ورصد آخر مهر تم دفعه للعروس في العائلة أو القرية للمغالاة عليها، للتفاخر أمام الأهل والأصدقاء، كذلك شراء ملابس العروس والتي وصلت إلى 60 ملاية ومثلها فوط.

فيما يؤكد الشيخ علي أحمد علي، أمام وخطيب بأوقاف قوص، أن الأزمة ليست مشكلة الشبكة والمهر، ولكن المغالاة تكمن في باقي متطلبات الزواج غير الضرورية ومنها، المسرح خلال ليلتين أو ثلاثة بتكلفة 6000جنيه، والكوافير وحجز فستان الفرح حوالي 3000 جنيه، وسيارات الزفة وتكلفتها حوالي 2500 جنيه، كذلك النيش بمحتوياته حوالي 2500جنيه، والدي جي وتكلفته 500 جنيه.

ويشير “إمام الأوقاف”، إلى أن تيسير الزواج يكون بالتخلي عن هذه الأشياء، فتيسير الزواج في وقتنا الراهن يقتصر على ليلة واحدة من غير مسرح ولا دي جي، يكون” بالطبلة أو بالطّار “، للإعلان عن الزواج، ويقتصر الأمر على الأسرتين والجيران فقط.

وتابع: كما يكون تيسير الزواج من خلال الاستغناء عن النيش ومحتوياته، والستائر باهظة التكاليف وبعد ذلك ننظر في الشبكة والمهر.

كما يؤكد محمد عبد الوهاب القاضي، مأذون قرية حجازة بحري، على أنه مع غلاء تكاليف الزواج، وارتفاع أسعار الذهب، لا بد من وقفة وعقد لقاءات وندوات وورش عمل، لإيجاد طرق لتيسير الزواج، خاصة بعد وصول المهر والشبكة إلى 65 ألف جنيها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق