الشارع السياسي

أشرف رشاد يكتب: هنيئًا بالنعيم شهيدنا الحبيب منتصر عبد النعيم

 

كثيرةٌ جدًا.. مواكب الموت في حياتنا، فلكل يومٍ مواكبه، موكبٌ يخلف موكبا، لكنها.. ليستْ كل المواكب سواء، فعلى قدر الرجال يكون الجلال، جلال الموت.

وجلال الفراق حين يخطف الموت منّا، من قضى حياته في الزود- الدفاع- عنّا، غير جلاله مع غيره من الأموات، إنه موت ارتقاء، ومعراج إلى السماء، إلى النور.. إلى الضياء، إلى البهجة والسعادة والهناء، رحمة الله وبركاته عليك أيها الشهيد العلّيّْ.

وما ذلك من عندياتي، بل هو قول قرآن كريم، أن الفقيد وهو يغادرنا في موكب الحزن الشديد، لهو الوحيد فينا.. المبتهج..السعيد..البهيُّ.

قال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم:” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم، يا لها من سعادة تلك التي توّجتك بها السماء يا صاحب القلب الرحيم، يا أيها المترجل إلى دار السعادة والنعيم، أخونا سيادة اللواء منتصر عبد النعيم.

فالمتأمل للبشاشة التي تكسو الوجه الصبوح للواء منتصر عبد النعيم أبو دقة،لكل من يعرفه ومن لا يعرفه، يعرف أن الشهادة في سبيل الله تليق به عليه رحمة الله، فما أعظمها من مكافأة أيها الرجل الكريم، بن الكريم، حفيد الكرام.

لقد قضى عليه رحمة الله جُلّ وقته في رضا الله، وخدمة الوطن، وراحة الناس.

لم يكَلّ ولم يَملّ، ولم يتورط في قبائلية، ولم يركن إلى جاهلية، ولم ينتصر لباطل، أبدًا لم ينتصر لباطل، لا في أموره الحياتية، ولا في حياته العملية، أو المهنية، كان دومًا للحق منتصر، ومن ذلك كان له في اسمه نصيب، المنتصر عبد النعيم، نعيمًا في دار النعيم، لقد فزت والله، برضّا الكريم، الرحيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله).

 

أعزىّْ نفسي والأسرة من آل دقّة، وآل عبدالنعيم، وأهل القلعة وقفط على وجه العموم في شهيد قنا والوطن، الذي قدّم روحه فداء للعدل والسلام.

 

أشرف رشاد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق