“كشك أو تروسيكل”.. مازالت “مُنى قُوت” تبحث عن أحلامها لتستريح من عناء طلوع النخيل ومخاطره
أو فرصة عمل تناسب طبيعتها كسيدة
كتب: عبد الرحمن الصافي
مازالت تحلم السيدة “منى قوت”، طالعة النخيل، ابنة مركز قوص، بقنا، بتحقيق أحلامها التي لم تتحقق بعد؛ لتستريح بعد عناء سنوات في طلوع النخيل، وإن كان هناك عناء، في أي عمل آخر ستمارسه، إلا أنه لا يضاهي مهنتها الشاقة، التي تناطح فيها السحاب، وتُخاطر فيها من أجل لقمة العيش.
مُجمل أحلام السيدة صبرية السباعي، والشهيرة بـ”منى قوت”، بقرية الحلة بقوص، التي تتمناها، والتي ترويها لـ”الشارع القنائي”، خلال لقائه معها؛ لمعرفة ما إن كانت تحققت أحلامها أم لا، بعد عدة تقارير أجرتها معها عدة مواقع إلكترونية وصحف، مجمل تلك الأحلام “كشك أو تروسيكل”، كمصدر دخل للأسرة، وعمل بسيط يناسبها كسيدة.
تقول “منى قوت”، إنها تعمل في طلوع النخيل منذ سنوات، بعدما كانت تتمرن في كل مرة على طلوع ارتفاع معين، حتى أصبحت من أشهر ممن عملوا بتك المهنة، إن لم تكن هي أشهرهم، لطبيعة تلك المهنة التي من المعروف عنها أنها للرجال، على الأكثر.
“مطلاع وجردل ومنجل وفأس”.. أدوات بسيطة تذكرها “منى قوت”، لـ”الشارع القنائي”، والتي تستخدمها في طلوع النخيل، في موسم جني التمر أو تلقيح النخيل، أو غيرها.
من تلك المهنة، تسعى السيدة المكافحة للإنفاق على أسرتها والتي تتكون كما تذكر لـ”الشارع القنائي”، من 8 أفراد، رغم المخاطر العديدة التى تواجهها، أثناء عملها كـ”طالعة نخيل”، كمصادفة ثعابين أعلى النخيل أو سقوط نخلة أثناء طلوعها، فضلا عن ذلك، فإنها تضطر للعمل بعدة مهنة أخرى.