لإنشاء غابة شجرية.. استغاثات أكثر من 30 مزارعًا بحجازة لتضررهم من قرار شركة الصرف الصحي بنزع 150 فدان
مزارعين: صرفنا دم قلبنا واتدينا للبنوك
كتبت: منى أحمد
عرض “الشارع القنائي”، بَثًّا مباشرا مع عدد من مزارعي قرية حجازة بحري بمركز قوص، استعرض من خلاله استغاثاتهم من قرار شركة الصرف الصحي، بانتزاع 150 فدانًا تم استصلاحها والعمل على تقنين أوضاعهم، لإنشاء غابة شجرية، مناشدين اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، سرعة التدخل وحل شكواهم.
يقول عبد الوهاب عثمان، مسؤول قسم التنظيم الأسبق بقروي حجازة، إن الصرف الصحي مشروع قومي لا نستطيع تعطيله، ولكن لا يجب أيضا انتزاع 150 فدانا تم استصلاحها طوال 35 عاما، من الشقاء والتعب والاستدانة للبنوك بعد تركيب طاقة شمسية لري الأرض، كلفت المزارعين مئات الآلاف.
وتابع عبد الوهاب: نستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، برفع الظلم عنا، وعن أجيال قادمة وضعوا مستقبلهم في أراض استصلحوها بدمائهم قبل عرقهم.
ويؤكد سعيد تمساح عطا، أحد المزارعين، أنه أفنى حياته في سبيل استصلاح أرضه، التي تحولت بمجهوده إلى أرض منتجة من القمح والبرسيم وأشجار النخيل، وفي غمضة عين تقرر شركة الصرف الصحي انتزاع الملكية ومنحها لمستثمر؛ لإنشاء غابة شجرية تروى من محطات الصرف الصحي.
ويشير فوزي محمود، أحد المزارعين، إلى تشريد مئات الأسر والأطفال، حيال انتزاع تلك الأرض المستصلحة، لافتا إلى تكلفة المزارعين مئات الآلاف في تركيب محطات الطاقة الشمسية، وتوفير الغاز الطبيعي للدولة، مناشدا المسؤولين الحفاظ على الرقعة الزراعية.
كما أكد “فوزي”، قيام المزارعين بتقنين الأرض المستصلحة ودفع رسوم التقنين والفحص، ودفع قيمة الربع، متسائلا عن إصرار شركة الصرف الصحي نزع الأرض من المزارعين برغم وجود آلاف الأفدنة غير المستصلحة في جبال حجازة.