“شغال في المهنة من 38 سنة”.. “حسني صنارة” أشهر بائع أدوات صيد بقنا
صديق الصيادين وزوار البحر الأحمر
كتب: عبد الرحمن الصافي
ما إن تسأل عن بائع أدوات صيد، بنجع حمادي، في قنا، فإنه سرعان ما يدلك الأهالي على “العم حسني صنارة”، أشهر بائع بالمدينة، ويُعدّ أقدمهم، سواء كنت صياد أو مجرد هاو تريد الاستمتاع ببعض الوقت في الصيد، أو شغل وقت فراغك، وممارسة هواية جديدة.
حسني السيد، والشهير بـ”حسني صنارة”، يقول لـ”الشارع القنائي”، إنه بدأ في العمل بتلك المهنة، بيع أدوات الصيد، منذ عام 1984م، بعدما تعلمها من أحد زملائه خلال فترة أداء الخدمة العسكرية.
كان يقضي “حسني صنارة”، كما يحكي، جزءا من إجازة الخدمة العسكرية مع زميل له بالقاهرة، يعمل ببيع أدوات الصيد على نظاق واسع، ولفضوله وحبه للاستطلاع أراد، “حسني”، أن يتعلم تلك المهنة، فكان يقضي أغلب إجازاته في القاهرة ممارسا تلك المهنة، حيث تعرّف على الأدوات وطرق استخدامها ومورديها.
وعقب انتهاء فترة خدمته العسكرية، عرض عليه زميله حينها الاستقرار بالقاهرة والعمل معه، إلا أن “حسني صنارة” كما يروي لـ”الشارع القنائي”، كان مضطراً إلى البقاء بجانب أسرته بالصعيد، ففتح ذلك المحل الشهير بمدينة نجع حمادي، والذي كان في الأصل محل خردوات لوالده.
جميع أنواع الشبك يوفرها “حسني صنارة”، حيث يشير إلى أنه يتعامل مع مصنع بكفر الشيخ وآخر بالإسكندرية ويوفر الغزل كـ”توب القماش”، ثم يبدأ في تفصيله، حسب طلب الزبون، من خلال “الفل والرصاص والحبل”، فضلا عن ذلك فإنه يوفر الجوابي والصنارة وقطع الغيار وأعمال الصيانة.
من زبائن “حسني صنارة” بخلاف الصيادين، أصحاب المعاشات، ممن يريدون استغلال وقتهم والاستمتاع به، فضلا عن رواد المدينة من وجه بحري أو البحر الأحمر ممن يمارسون هواية الصيد، إضافة إلى أخرين دفعهم حب الاستطلاع إلى ممارسة تلك الهواية.
ويشير “حسني صنارة”، إلى أنه من شهر 12 وحتى شهر 3 يكون الإقبال على الجوابي؛ لصيد الاستاكوزا والسمك، وفي شهر 4 و5 يكون الإقبال على الشبك، مؤكدا حرصه على البيع بأسعار مخفضة، ما جعل الإقبال عليه من داخل المحافظة والمحافظات الأخرى.