كتب: عبد الرحمن الصافي
شهدت أسواق بيع المنتجات الفخارية، خلال الفترة الأخيرة، أشكالا جديدة، وتطويرا للمنتجات الموجودة، والذي يتجلى أكثر ما يتجلى في “الكولمان الفخاري”، وهو إضافة جديدة إلى أواني حفظ المياه، “الزير والقلّة وأحيانا البلاص”.
يقول أحمد كامل، بائع فخار في نجع حمادي، بقنا، إن هناك أنواعا عديدة ظهرت بين المنتجات الفخارية، كما لاقت تحديثا في أشكالها وزخارفها، لتلائم مختلف الأذواق، وتواكب “الموضة”.
ويوضح “كامل”، أن أبرز تلك المنتجات هو “الكولمان الفخاري”، بأحجامه الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وهو أكبر في حجمه من “القلّة” وأصغر من “الزير” وله حنفية، تماما كما في “الكولمان” العادي إلا أنه مصنوع من الفخار.
ومن جانبه يقول المهندس أسعد محمد، رئيس قسم الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شؤون البيئة بقنا، إن
الدراسات العلمية أثبتت أن الماء الذي نشربه من الحنفية أو المعبأ في قارورات هو ماء ميت لا يستفيد منه الجسم، وأن وضع الماء في الأواني الفخارية يُحييه ويعيد له طاقته وحيويته.
وأوضح “محمد”، أن الماء لما خلق أول مرة كان على صورة صحيحة ثم حدث له عدم انتظام، وهو ما يسميه العلماء بالماء الميت، ومنتظم الأقطاب بالماء الحي، لافتا إلى أن الفخار أقرب مادة لجسم الانسان.
ويشير رئيس قسم الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شؤون البيئة بقنا، الى أن الفخار شحنته سالبة مثل شحنة الأرض وتلك الشحنة قادرة على قتل الأجسام الدقيقة الضارة الموجودة بالماء، مما يجعل الفخار قادرا على تنقية الماء من الشوائب البيولوجية لأن معظم الكائنات الدقيقة السيئة شحنتها موجبة.
ويشرح “محمد”، أنه عند وضع الماء في الفخار يصبح قلويا “الـph 7.5 فما فوق”، ويصل حتى 8، و9 مع ترك الماء في الإناء الفخاري، وعند الشرب منه يكون ph الدم قلوي، وهو ما يساعد على منع نمو السرطان، فالخلايا السرطانية لا تنقسم في وسط قلوي، فضلا عن أن الوسط القلوي يمنع الالتهابات والأمراض.
ويستطرد، أن الماء القلوي تكون كمية الأكسجين فيه أكبر بـ200 مرة من الماء الموجود بالبلاستيك، ويساعد الأكسجين على قتل كل الخلايا اللاهوائية كالخلايا السرطانية والالتهابات وكل الأجسام المسببة للمرض.
ويضيف “محمد”، أن نسبة الأملاح في الماء بالأواني الفخارية دائما أقل من نسبة الأملاح في المياه العادية، منوها على ضرورة أن تكون الأواني الفخارية (مندية) أي ترشح ماء، وتحتوي على ثغور ولا تكون مطلية، ولا يدخل في صناعتها مواد كيماوية.