أزمة المواصلات في الوقف “عرض مستمر”

كتب: جاد مسلم وسمر سليمان

يعاني أهالي مدينة الوقف وقراها بشكل يومي، من صعوبة العثور على مواصلة تنقلهم إلى مدينة قنا، بسبب تكدس المواطنين، بحثاً عن وسيلة مواصلات لقضاء مصالحهم بعاصمة المحافظة.

يقول ممدوح علي، طالب، إنه لا يأمن المبيت في منزله أيام الامتحانات خوفاً من التأخر على موعد اللجان، بسبب عدم توافر وسيلة مواصلات، وذلك رغم محاولة إدارة المواقف إيجاد الحلول.

ويشير صلاح عباس، عامل، إلى أن طبيعة مدينة الوقف غير الصناعية والتجارية، تجعل السيولة المرورية لقنا ونجع حمادي بطيئة وتمثل مشقة كبيرة.

ويضيف عزت جودة، من الأهالي، أن هناك حلولا جذرية لا بد من أن يتم التفكير بها، والتعاقد مع أتوبيس نقل عام، يتحرك من مدينة الوقف في السابعة صباحاً، ويعود في الثانية بعد الظهر؛ لتعويض غياب “سيارات الميكروباص” التي تذهب ولا تعود في الصباح لنقل المواطنين، مفيداً أن شكوى غياب وسيلة مواصلات لطلبة الجامعة والأهالي عرض مستمر.

وتحدث مجدي أحمد، موظف، أن مركز الوقف الوحيد، الذي يوجد لديه عدد ٢ موقف (المراشدة، الوقف)، وهذا ما يقلل من سرعة عودة السيارات لإنهاء التكدس بالوقف صباحاً، وذلك لقلة عدد العائدين في أوقات الصباح.

وتقول آيات الشيخ، طالبة، إن تكدس المواطنين يحدث في موقف الوقف، ومجمع المواقف بقنا؛ بسبب رفض السائقين التحرك من قنا في فترة الصباح، وإلى الوقف في فترة المساء، لقلة عدد الركاب، وخاصة من الساعة 9 حتى 11 صباحاً، مضيفة أن تلك المشكلة تخص محلية الوقف، وعليها توفير أتوبيسات لحل الأزمة.

وينوه سعيد أبو سليم، سائق، أن تحركه دون اكتمال عدد ركابه، يعتبر ضرر على السائق، من استهلاك وقود، مضيفاً أن الراكب لا يتقبل فكرة زيادة الأجرة لإكمال العدد من سائقي الوقف، غير أنها مقبولة من السيارات الأخرى.

وأضاف محمد أحمد، سائق ، أن سبب عدم خروجهم، هي الطرق غير الممهدة، بسبب التكسير الذي يصحب أعمال الصرف والغاز، وتعرض السيارات للأعمال التي تنفق على إصلاحها الكثير، مؤكداً وأن هذا يجعل العمل على خط الوقف دون فائدة مادية.

ويفيد محروس فاوي، مدير مواقف الوقف السابق، أنه على الرغم من خروجه على المعاش منذ شهرين، إلا أنه لا زال في خدمة أهالي الوقف بشكل شبه يومي.

وأكد، أنه وبمساعدة عبد العليم محمد ابو زيد، أحد مسؤولي مواقف الوقف، يستعينون باتوبيسات في أوقات التكدس، موضحاً أن عدد السيارات التي تعمل على خط الوقف قنا، يبلغ ٥١ سيارة، منها ما يقرب من ١٥ سيارة يقودها سائقو دندرة، وأن هناك تعاونا بين إدارة مواقف قنا والوقف في حل الأزمة.

بينما يوضح محمود محمد صديق، مدير مجمع مواقف قنا، أن الإدارة لا تدخر جهداً لتيسير حركة تنقلات جيدة لأهالي الوقف، وذلك بتحريك سيارات لجلب الأهالي من الوقف والعكس، وطالب بتعاون إدارة المواقف بالوقف لإراحة المواطنين.