قصص مصورة

“القفص بـ65 قرش”.. “ناصر ومحمود” 40 عاما في تصليح “عدّاية الطماطم” بنجع حمادي

15 ساعة شغل في اليوم

كتب: عبد الرحمن الصافي

لا زالت تُكافح الأقفاص المصنوعة من جريد النخيل، داخل الشوادر والأسواق، مع انتشار الأنواع البلاستيكية منها؛ لانخفاض أسعارها، والتي أصبحت أكثر تداولا، في ظل قلة عدد “القفّاصين”، العاملين بمهنة صناعة الأقفاص؛ كونها تحتاج وقت ومجهود، فضلا عن انخفاض العائد منها أحيانا، كذلك معاناة الصانعين للحصول على المادة الخام، في فترة معينة من العام، المتمثلة في جريد النخيل.

بداية الرحلة

يقول ناصر عيد، 49 عاما، من الفيوم، ويعمل بقنا، إنه يعمل بمهنة صناعة أقفاص الجريد منذ 40 عاما، حينما كان يعمل مع والده، حتى أتقن تلك الصنعة، والتي تضم أنواعا أخرى من المنتجات، منها الأثاث المنزلي المصنوع من جريد النخيل، وغير ذلك من التُّحف، كـ”فانوس رمضان”، ووسائل الترفيه كـ”المراجيح”.

سبل الحفاظ على القفص الجريدي

ومع قلّة الطلب على شراء تلك الأقفاص المصنوعة من جريد النخيل، قلّت معها عملية الإنتاج، الأمر الذي جعل “عيد”، كما يوضح لـ”الشارع القنائي”، لجأ إلى مهنة التصليح بالأسواق والشوادر؛ للحصول على لقمة عيشه، وليحفظ ما بقي من تلك الأقفاص لمالكيها من التجار والمزارعين، من خلال عملية الصيانة الدورية، أو إصلاح التالف منها، بثمن بخس.

65 قرشا تكلفة صيانة القفص

65 قرشا، فقط هي تكلفة صيانة القفص الجريدي، المستخدم في نقل الخضراوات والفاكهة بالأسوق، أو إصلاحه وتركيب أجزاء جديدة له، ليشارك في دورة نقل جديدة لمرة أو 3 على الأكثر، قبل أن يتعرض للتلف مرة أخرى، كما يشير “عيد”، مُعلّقا: “والرزق يوم بيوم”.

إجراءات العمل

تتمثل عملية صيانة أقفاص الجريد، كما يشرح محمود جابر صاحب الـ34 عاما، من الفيوم، ويعمل بقنا، بمهنة تصليح أقفاص الجريد، تتمثل في فحصها وإزالة الأجزاء المتهالكة منها واستبدالها بأخرى جديدة، حيث يعمل على توفير قفص قديم متهالك كقطع غيار للباقي، فضلا عن إعادة تربيط الأسلاك جيدا، أو استخدام جديد لربط أجزاء القفص.

ممارسة الصنعة من أولها

ويلفت “جابر”، إلى أنه بلغ الـ25 عاما بالصنعة، مشيرا إلى ضرورة ممارسة الصنعة من أولها، تصنيع الأقفاص؛ حتى يتمكن” الصنايعي” من الوصول لمرحلة التصليح، حتى يسهل علية معرفة أجزاء القفص ومعالجة التهالك وإصلاحه.

أكثر من 500 كيلو متر من أجل لقمة العيش

ويشير “جابر”، إلى أنه يأتي وزميله من الفيوم من أجل الحصول على لقمة العيش هنا في محافظة قنا، والعمل من الـ7 صباحا وحتى الـ10 ليلا، في كثير من الأوقات، لافتا إلى متاعب المهنة بسبب الجلوس لفترات طويلة، ما يؤثر على الظهر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق