كتب: عبد الرحمن الصافي
التقى “الشارع القنائي”، إحدى الفتيات، رزقها الله بصوت حسن، تطرب له الآذان، ما جعلها أشهر من يشارك في إقامة الحفلات لتكريم المتفوقين داخل قريتها الصغيرة.
تقول رحمة محمود محمد، بالصف السادس الابتدائي، إن بداية اكتشافها لصوتها الجميل، كانت في إحدى الحفلات لتكريم حفظة القرآن الكريم، والتي يتم تنظيمها كل عام بقرية الشلايلة بالغربي بهجورة.
كانت البداية، حينما عرضت عليها معلمتها، هي وزميلاتها، مجموعة من الأناشيد لتنشدها في حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، فكانت المفاجأة عندما أنشدت “رحمة” بصوتها الجذاب، ومن حينها بدأت تشارك في الحفلات بقريتها.
وتلفت “رحمة”، إلى أنها دائما تحاول تقليد المنشدين، مشيرة إلى أن أكثر من تتأثر بصوته وأدائه هو الشيخ ماهر المعيقلي، في تلاوة القرآن الكريم.
وتتمنى “رحمة”، عدة أمنيات، أهمها أن يحظى والداها برحلة عمرة، وأن تُكمل هي حفظ القرآن الكريم، وأن تصبح طبيبة.
محمود محمد، والد التلميذة رحمة، يؤكد حرصه على مساعدة أبناءه على تعلم وحفظ القرآن الكريم وعدم التقصير معهم، متمنيا لها أن تختم القرآن الكريم وأن تصبح شخصية ناجحة.
فيما تشير والدتها، إلى أن “رحمة” هي الأصغر من بين أبنائها، ودائما ما تشدو هي وأختها الكبرى، خاصة أثناء الاستعداد لحفلات تكريم حفظة القرآن الكريم، حيث اختيار الأناشيد ومراجعتها.
وتضيف “الشيخة منى”، مَحْفَظَة التلميذة رحمة، أنه حين تم تنظيم أولى حفلات تكريم حفظة القرآن الكريم بالقرية كان عمر “رحمة” حينها 8 أعوام، ولما سمعت صوتها جعلتها تُشارك بـ4 فقرات، ومن ثم كان اكتشافها.