بروفايل

بروفايل| الشهيد البطل محمد جمال نصارى.. تفاصيل آخر لحظات حياته “سيرة ومسيرة”

بدماثة خلقة، وطيب كلامه، ترجل العقيد محمد جمال نصاري، وكيل فرع البحث الجنائي بأبوتشت، كفارس نبيل من فوق جواده، معلنًا انتهاء رحلته في الدفاع عن أمن وسلامة المواطنين، ملبيًا القسم الذي أداه أثناء تخرجه من كلية الشرطة، رفع فيها شعار “الشهامة والرجولة والأخلاق” ليستشهد أثناء حملة أمنية لضبط أحد المطلوبين للعدالة.

ولد الشهيد الراحل، في محافظة قنا، بقرية الأشراف، التابعة لمدينة قنا، والتحق بكلية الشرطة، حيث تخرج منها عام 2000، وأحرز فيها تقدمًا ملحوظًا، ليتخرج منها، ويتابع تقدمه، كما حصل على العديد من الفرق التدريبية، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين الأهالي إذ اعتاد الجميع على اللجوء إليه في المواقف الصعبة، ليكرس حياته في خدمة الوطن والمواطنين.

تكلف الشهيد، في بداية مهامه العملية بعد التخرج برئاسة مباحث كهرباء الكهرباء بمحافظة الأقصر، لينتقل بعد ذلك للعمل كوكيل لفرع البحث في مركز قوص، فرئيس لقسم المباحث الجنائية بقنا، ثم ترقيته ليشغل منصب وكيل فرع البحث الجنائي بأبوتشت.

عرفه الجميع في عمله، بأنه عاشق لخدمة الوطن والواجب، ولم يتردد مرة واحدة في الذهاب لمأمورية تم تكليفه بها، فكان لا يهاب الموت، وكان يقف صلباً شامخاً في كل المواجهات ضد الخارجين عن القانون، لتسجل بصماته تفوقه طوال عمله، بشهادة رؤسائه.

في الحركة الأخيرة، تم تكليفه بمهام وكيل فرع البحث الجنائي بأبوتشت بمحافظة قنا، وخلال تلك الفترة، نجح في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية التي يتزعمها العناصر المطلوبة أمنيًا، وكان يحث الضباط والجنود على التقدم، وبتر كل عنصر فاسد يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن، أو يروع المواطنين.

وفي آخر حملة أمنية اليوم، تلقى اللواء مسعد عبد الجليل أبو سكين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد باستشهاد المقدم محمد جمال نصار، وكيل فرع البحث الجنائي بمركز أبو تشت، متأثرا بإصابته بطلقات نارية، أثناء مشاركته في حملة لضبط أحد الخارجين عن القانون المتهمين في جريمة قتل وقعت منذ أيام بدائرة مركز أبو تشت.

تم نقل جثمان الشهيد، إلى مستشفى أبو تشت المركزي، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات، والتي كلفت إدارة البحث الجنائي بتكثيف الجهود لكشف ملابسات الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية بقنا من جهودها لضبط المتهمين في الواقعة واستكمال الحملة الأمنية.

كان الشهيد البطل، متفانيا في عمله، معروفًا عنه الانضباط والحزم في العمل، محبًا لجميع من عملوا معه، فلقد كان يحبهم الجميع من أصغر رتبة وصولا إلى أعلى رتبة في وزارة الداخلية، لينعيه المئات من أبناء المحافظة وزملاءه في العمل، ويظل رمزا للشجاعة، بعد أن تلقى رصاصة الغدر، أثناء أداء واجبه الوطني في الدفاع عن أمن وسلامة الوطن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق