كتب: عبد الرحمن الصافي
72 عاما، هي عُمر ذلك المحل والذي يُعدّ أقدم محل عجلات بالمحافظة قنا، فيه يجلس رجل خمسيني، ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا وقناعة بتلك المهنة التي نشأ عليها.
يقول رفعت شوقي، صاحب الـ55 عاما، إنه تعلم تلك المهنة من والده، الذي فتح ذلك المحل في عام 1950م، ليصبح فيما بعد أقدم محل عجلات داخل المحافظة.
في الماضي، كان يقتصر شراء الدراجات الهوائية، كما يذكر شوقي “، على الموظفين، الذين كان يذهبون بها حيث مناطق عملهم، وكان عدد منهم يقطع مسافات كبيرة بها، كعمال شركتي السكر والألومنيوم، والذين كانوا يأتون من قرى ونجوع بعيدة.
لم يكن شراء تلك الدراجات، في البداية أمرا متعارفا عليه كثيرا، كما يوضح” شوقي “، فكان في البداية يتم تأجيرها، للذهاب بها إلى العمل أو قضاء المصالح.
ويشير” شوقي “، إلى أن أكثر الفئات التي تقتني الدراجات الهوائية حاليا هي الأطفال، أي أنها أصبحت وسيلة ترفيهية بعدما كان يستخدمها الكثير في قضاء مصالحهم.
ويؤكد” شوقي “، أن ظهور الدراجات النارية أثَّر كثيرا على الهوائية، ما جعل الإقبال على الشراء والصيانة ضعيفا، مُعلقا:” لكن ربنا بيفرجها “.
ويلفت” شوقي “، إلى أن سهولة وسرعة الدراجات النارية، جعلت الكثير يعزفون عن الهوائية منها، مشجعا على اقتناء الدراجات الهوائية لفوائدها للجسم، وخاصة تقوية عضلات القدمين.