بالمستنداتll المسلسل الزمنى لإستيلاء مديرية أوقاف قنا على مكتب تحفيظ القرآن مبنى بالجهود الذاتيه بقنا
الحلقة الثالثة..
الشارع القنائي
وصل إلى بريد الشارع القنائي ، المستندات التى تكشف المخططات الجهنمية للاستيلاء على مبنى مكتب تحفيظ القرآن الكريم بملحق مسجد أبو بكر الصديق بحوض 10 ، المبنى بالجهود الذاتية عام ٢٠٠٦.
وبفحص المستندات الواردة تبين أن المبنى كان قطعة أرض فضاء بجوار المسجد، وتم مخاطبة مديرية الأوقاف بقنا، في فترة كان أمام المسجد حينها الشيخ عبد الرحمن على ، لعمل توسعة المسجد بالدور الأرضي ومصلى سيدات بالدور العلوى الأول ومكتب تحفيظ للقرآن بالدور العلوي الثاني وسكن لإمام المسجد بالدور العلوي الثالث.
ولما جائت الموافقة في ٢٠٠٦م، على بناء الملحق حسب الرسوم الهندسية الموضحة لنشاط كل دور، تم بناء الدوار الأرضي والأول العلوي والثاني العلوي فقط ، لانتهاء الموارد وقتها حسب ما ورد إلينا مع المستندات، وبعد تشطيب البناء والانتهاء منه بتبرعات وإسهامات من أهل الخير بالمنطقة ، تم تأسيس مصلى السيدات بالدور الأول العلوي ومكتب تحفيظ القرآن الكريم بالدور الثاني العلوي ، ووضعت لافتة مكتوب عليها بالخط العريض “مكتب تحفيظ القرآن” ، في فبراير ٢٠١١م ، وللملحق مدخل خاص منفصل عن المسجد كما هو بالصورة.
افتتح الأهالي مكتب تحفيظ القرآن الكريم بالدور الثاني العلوي للفتيان من خلال اثنين من معلمى المقارئ ولديهم إجازات في قراءة القرآن الكريم كما هو معمول به في كل المكاتب المعتمدة، واستخدم الدور الأول العلوي مصلى السيدات بجانب مكتب تحفيظ القرآن الكريم للفتيات الصغيرات عن طريق محفظة خريجة كلية الدراسات الإسلامية مشهود لها بالكفاءة، وبدأ المكتب نشاطه ذلك في مارس ٢٠١١، واستمر في مهمته التنويرية حتى يوليو ٢٠١٦ ، وكان يحتفل بمن أتم حفظ اجزاء من القرآن الكريم كل عام في شهر رمضان وتوزع عليهم الجوائز التحفيزيه ، بعد عمل مسابقة شهر رمضان السنوية، وتعاقب على المسجد أكثر من إمام وكان المكتب تحت إشرافه حتى عام ٢٠١٦, حيث قام أمام مسجد أبو بكر الصديق بحوض 10 وقتها بإغلاقه بناء على تعليمات مديرية الأوقاف وتنبه على القائمين على مكتب التحفيظ بعدم فتحه إلا بعد ورود تعليمات من مديرية أوقاف قنا بذلك.
وأكد المستندات تورط مديرية أوقاف قنا تعمد خفاء الحقائق في ردها على استيضاح وزارة الأوقاف بشأن الاستيلاء على المبنى الملحق بمسجد أبو بكر الصديق بحوض 10 وجعله استراحه، حيث علمت منصتنا من مصادر موثوقة بأن رد مديرية أوقاف قنا على تلك الجزئية هو ” عدم استغلال المبنى منذ الإنتهاء من انشائه وظل شاعراً منذ ٢٠١٠” وهو ما تكذبه الأدلة والبراهين وتعليمات المديرية نفسها للقائمين على نشاط مكتب التحفيظ وإمام المسجد في هذا التوقيت الشيخ ممدوح محفوظ وهو يسأل عن ذلك.
واستمر اغلاق مكتب تحفيظ القرآن الكريم بملحق مسجد أبو بكر الصديق بحوض 10 معلقاً بالدور الثاني العلوي، بينما ظل مصلى السيدات يعمل حتى نهاية عام ٢٠١٦ وقام أمام المسجد وقتها بإغلاق المبنى كاملاً حتى لا يتحمل المسؤولية أمام وزارة الأوقاف وطلب منهم خطاب رسمي بفتح وإستخدام المبنى وتعيين محفظ ومحفظة للقرآن الكريم من قبل المديرية، كما هو معمول به، إلا أن أوقاف قنا عملت على تعطيل ذلك، ولم تعطي أي فرصة لقيام المبنى الملحق بنشاطه الدينى أبدا في تلك المنطقة السكنية الأكثر احتياجا والمتميزة بمدينة قنا.
ولم يكن في حسبان الآهالي المخطط الجهنمية لتعطيل النشاط الدينى وعدم السماح بإستكمال بناء الدور الأخير بالمبنى، ولا حتى فتح مصلى السيدات، إلا أن الأزمة الأخيرة كشفت النوايا الحقيقية، وراء تعطيل المبنى الملحق بمسجد أبو بكر الصديق بحوض 10 ، للاستيلاء عليه من قبل مديرية الأوقاف بقنا، وحين تقدم الأهالي بمذكرة لوكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقنا لفتح المبنى واستغلاله بما هو متفق عليه وحسب ما جاء في الموافقات والرسوم الهندسية المعتمده وبإشراف مديرية الأوقاف، إلا أن وكيل وزارة الأوقاف الحالي رفض استلام المذكرة الموقعة من أكثر من ٢٥٠ مواطن بمنطقة حوض 10 المنطقة التى يقع بنطاقها المسجد والمبنى الملحق، ووعدهم بفتح نشاط تحفيظ قران كريم صيفي كباقي المساجد، وليس مكتبا لتحفيظ القران الكريم بصفة مستمرة.
ويطالب مرسل المستندات لنا في رسالته التى بعثها على البريد الالكتروني الخاص بالشارع القنائي، المسئولين بمديرية الأوقاف بقنا بإتقاء الله في الحفاظ على الأمانة التى عهد بها المتبرعين لإقامة مصلى نساء ومكتب تحفيظ القرآن بملحق المسجد، وأن يؤدوا الأمانات إلى أهلها، وأن لا يقعوا تحت نص الآيه الكريمة التى يقول الله عز وجل فيها ” ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا “، ولا يعرضوا أنفسهم للآيه ” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” صدق الله العظيم