في اليوم العالمي للأب.. على لسان أب ” الشارع القنائي” يروي قصة جحود الأبناء في قنا
كتب: جاد مسلم
يحتفل العالم بالأب في هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر يوليو، من كل عام، كإحتراف بالجميل والحب؛ لما يقدمه رب الأسرة من رعاية وتسخير لحياته من أجل الأبناء.
ولكن ما ورد برسالة أب لـ٦ أبناء، يقص فيها حكايته المأساوية في هذا اليوم، يؤكد أن لكل قاعدة شواذ ، وأن المجتمع الصعيدي يحتاج لأن يدق ناقوس الخطر إمام مثل تلك النماذج غير الأنسانية .
يقول الأب (ع. ش. ع)، الذي يبلغ من العمر ٧٠ عاماً ، أن حياته ما بين الألم و الحسرة على ما وصل إليه من جحود أبناءه ، فقد كان موظف بوزارة الشباب والرياضة في أحد مراكز الشباب بمركز الوقف، وخرجت على المعاش ، بعد رحلة عطاء لابنائي الـ٦ في تربيتهم، غير أن الابن الأكبر، الذي إقترضت من أجل أن يبدأ حياته ويسافر في رحلة عمل للملكة السعودية، وأصبح من الاثرياء، قاد ضدي حملة جحود واتبعه باقي الأبناء، طمعاً في مساعدته لهم بأمواله .
ويضيف الابن أن أبناءه الأربعة اولاد وبنتين جميعهم متزوجين، ويسكنون في منزل بنيته من مالي، اتواجد في غرفة مهينة ودور مياه تبعد عني الكثير ، بينما يقيم اولادي في شقق فارهة .
يشير العم المكلوم أن ابنه قرر أن يعيش غريب في منزله، ويصعب عليه أن أستعين بالأهل من أجل انصافي، بعد أن خذلني الأبناء.
أعلن الأب في رسالته أنه ينوي الرحيل عن المحافظة بالكامل عند صديق في أحد محافظات الصعيد، بعد أن يبيع آخر ما يملك من قطعة أرض، قبل أن يزيد جحود الأبناء، الذين بدءوا يتطاولون عليه بالأيدي، “لا اعرف من باب استضعافي ام ماذا” !؟.
يتابع الأب في عيده العالمي، “عرض علي مقربين أن أتوجه للشرطة أو أن ألجأ للجنة ” لم الشمل” التابعة للأزهر الشريف ، لكنني رفضت، خوفاً من أن يزيد الأمر، دون تحقيق نتائج مجدية مع موقف اولادي” .
رسالتي لكل ابن لن نتوقف عن الدعاء لهداية العاصي، وتوفيق البار منكم، ولكن رفقاً بنا، فما أصعب أن تشكو أبناءك لله، فما بالك إذا ما أرادت الحياة أن تستنجد بالناس .