جثة متعفنة وأخرى أكلها النمل.. أغرب حوادث العثور على الأطفال مجهولي النسب في قنا
أبناء يدفعون ثمن خطايا الآباء
كتبت: منى أحمد
شهدت محافظة قنا ومراكزها، خلال الشهور الماضية وحتى الآن، عدة وقائع لأطفال عثر عليهم، جثث أو على قيد الحياة، ملقاة بالشوارع وفي الزراعات وداخل صناديق القمامة، والتي كان آخرها منذ أيام، بعد العثور على جثة طفل حديث الولادة، داخل كيس “قمامة”، في نجع حمادي.
ويستعرض “الشارع القنائي”، أغرب حوادث العثور على أطفال مجهولي النسب في قنا، التي تفشت في الأونة الأخير بالوقائع التي عثر عليها خلال فترات متقاربة بشكل لافت للنظر، وسط دعوات استنكار من المجتمع القنائي.
طفل داخل كيس
لم يطرأ على ذهن الأهالي بقرية نجع عمر، التابعة لمركز نجع حمادي، فور عثورهم على كيس أسود ملقى على قارعة الطريق أن بداخله جثة طفل حديث الولادة، وهو ما أصابهم بالفزع ومشاعر متخبطة من الخوف والرعب، هو أن الكيس به بعض مخلفات الطعام، وليس طفل رضيع، لا ذنب له سوى مجيئه إلى الدنيا، وعلى الفور جرى إبلاغ الأجهزة الأمنية بمركز شرطة نجع حمادي، لكشف التفاصيل.
رضيع مغطي بالنمل
ولم تقف الحوادث المأساوية عند هذا الحد، بل وإن مركز قفط، هو الآخر شهد واقعة أخرى، في مشهد تقشعر لها الأبدان، يصعب على العقل تصديقه، بعد أن شاهد الأهالي أسرابًا من النمل، تغطي جثة طفل حديث الهوية، أمام الإستاد أسفل الكوبري العلوي بقنا، كأنه، قطعة حلوى ملقاة، لا جسد إنسان، كرمه الله -سبحانه وتعالى-.
رضيع داخل مقابر
بينما دفعت صراخات طفل صغير حديث ولادة، إلى هرولة الأهالي نحو مصدر الصوت، الذي قادهم إلى المقابر، لتكون المفاجأة بالعثور على طفل رضيع حديث الولادة مجهول النسب، يرتدي ملابس بيضاء وملقى داخل مقابر مركز قفط بنجع الحجيري.
جثة متعفنة في قماش
وفي واقعة أخرى، حيث الرائحة الكريهة، التي دفعت الأهالي لتتبعها، حتى تفاجئوا عندما وجدوا أن مصدر الرائحة، هي جثة طفل رضيع متعفنة، ملفوفة بقطعة قماش خفيفة، ومُلقاة أسفل كوبري القلعة بقفط.
وقف الجميع في صدمة من هول ما شاهدوه، من تخلي عن المشاعر الإنسانية. حتى على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين أن الرضيع حديث الولادة، عمره أيام قليلة، ومتوفى منذ أكثر من يومين، بعد إلقائه أسفل كوبري القلعة في قفط.
خلال أسبوع.. العثور على 4 أطفال مجهولي الهوية والنسب في قنا
علاقات محرمة
وأكد الشيخ عبد الناصر الأزهري، خطيب مسجد وداعية، أن ظاهرة العثور على أطفال في الزراعات وصناديق القمامة، ليست بظاهرة جديدة لافتا أن الفقر من عامل رئيسي لظهور الظاهرة.
وتابع، أن العلاقات غير الشرعية المحرمة، من أهم الأسباب وانتشار فكرة الزواج العرفي بين الشباب وطلاب الجامعات، كما أن بعض الآباء يقوم يؤد البنات حتى لا يلحقه العار على غرار الجاهلية الحمقاء
ومن الناحية الدينية من الواجب على الآباء والأمهات مراقبة الأبناء في سن الشباب والمراهقة لا سيما مع التطور الإليكتروني والإنترنت التي أصبحت داخل كل منزل تخترق عقول أبنائنا.
حماية الطفل: استخراج الأوراق الثبوتية لرضيعة عثر عليها بجوار “قنا العام”
الرضع مسؤولية الصحة
من جانبه أوضح حسن عثمان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بقنا، أن مسؤولية التضامن الاجتماعي نحو الأطفال المعثور عليهم تبدأ عند عمر العامين للطفل، وما دون ذلك فهو تابع وتحت مسؤولية صحة قنا.
وأشار “عثمان”، إلى أن محافظة قنا، يوجد بها دار الرحمة للفتيات بنجع حمادي، ومؤسسة أحمد جبرة للبنين فقط، وبعد ذلك يأتي دور تكافل الأسرة للأطفال المعثور، عليهم بعد استيفاء كافة الشروط المطلوبة للتكافل.
