كتبت: سمر سليمان
عمت حالة من الغضب، موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعدما انتشرت صورا لسيدات يصلين بجوار الرجال أمس السبت، في صلاة عيد الأضحى المبارك، بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، مشيرين إلى أن ذلك يتعارض مع العرف والدين الإسلامي، والعادات والتقاليد،- على حد قولهم-.
وعلّق عادل القويري، أحد المواطنين، على الوضع، أن هؤلاء خارجين للفسحة، ويتزاحمون بلا تقوى أو ورع أو وازع ديني، فإنهم لو خرجوا طاعة لله لإلتزموا بالحشمة والوقار.
وتابع، أن الدين ليس دين “هيصه”، بل هو تكبير ودعاء واجتماع وتهنئة المصلين لبعضهم الرجال مع الرجال والنساء والصبيان مع بعضهم، والترويح بعد الصلاة بالتزاور والجلوس في الأماكن المخصصة للترويح والفرح والسرور، مشيراً إلى أنه لا تنسوا عاداتنا المحترمة نحن أهل الصعيد لا تتنازلوا عن قيمنا يرحمكم الله- علي حد قوله-.
ومن جانبه قال الدكتور ماهر علي جبر، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، إن تلك الصور تشعر وأنها مصطنعة بـ”الفوتوشوب”، فلو لاحظت هذه الصورة أن هناك رجلا واحدا في وسط مجمع نسائي، وهذا صعب في العموم وخاصة في قنا حيث الحياء والعرف السائد، ولن تقبل النساء ولا الرجال خاصة في قنا، فالصور غير حقيقية، وهناك أناس كثيرون مغرضين، ويريدون إفساد فرحة الأهالي بقدوم عيد الأضحى المبارك.
فيما حذرت دار الإفتاء المصرية، من صلاة الرجل بجوار المرأة في العيد، وقالت الدار في منشور لها عبر صفحتها الرسمية، إن صلاة الرجال بجوار النساء في مصلى العيد في صف واحد من دون فاصل أو حاجز تعد صريح على قواعد الشرع، وعلى قوانين المحافظة على الآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة، لذا لا تجوز.