قنا العاصمةمشكلاتمصانعنا ومزارعنا

قلق وتخوف أهالي الأشراف القبلية من “نحر النيل” وانهيار التكاسي

مواطنون: الحقونا أرضنا بتختفي

كتب: جاد مسلم

استغاث أهال ومزارعو جزيرة الدغيمات، التابعة لقرية الإشراف القبلية بقنا، من عمليات انهيار تاكاسي النيل، التي تم إنشاؤها منذ 30 عاماً، وسقوط مساحات من الأراضي داخل النيل، بعد حدوث عمليات متتالية من نحر ضفاف النيل، وهذا ما يهدد عشرات الأفدنة بالمنطقة.

طرح النهر

يقول أحمد دويدار، أحد الأهالي، إن تلك الأراضي بالجزيرة تابعة لطرح النيل، وتم تسليمها للأهالي في خمسينيات القرن الماضي؛ تعويضاً لهم عن أراضي فقدها الأهالي بنفس الطريقة الحالية.
وأضاف “دويدار”، أن المساحة تابعة لحوض جزيرة  الدغيمات، ملكًا لأهالي المنطقة ويدفعون الضرائب الخاصة بها، ويحملون حيازات زراعية لها.

خسائر متنوعة

ويشير شعبان الصغير، أحد متضرري المنطقة، إلى أنه خلال 30 يوما، خسرنا عددا من ماكينات الري، ومساحات أراض تقدر بالأفدنة، مؤكداً أنه خسر ماكينة وما يقرب من مساحة أرض تقدر ب 3 قراريط مملكة من حماية النيل، مطالباً المسؤولين بسرعة التحرك لمنع تلك الكارثة الطبيعية، حفاظاً على مساحات أراض من أجود الأنواع.

وسرداً لتاريخ المنطقة، يوضح “الصغير”، أن التيارات في نهر النيل، أحدثت عمليات نحر في المنطقة منذ 5 سنوات، في أرض أحد الملاك، وتقدم وقتها لحماية النيل، وتم عمل تعزيزات لتناسب النيل في مساحته، غير أن عملية النحر تابعت باقي المنطقة، مناشدًا وزارة الزراعة وحماية النيل بإنقاذ تلك المساحة الكبيرة من السقوط داخل النيل.

هبوط التكاسي

وحذر “الصغير”، من فقدان شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمحطة المياه الحديثة، التي أنفق عليها ملايين الجنيهات، وتقدم خدمة لآلاف المواطنين، والتي تجاور منطقة النحر، حيث إن استمرار هبوط التكاسي يعني انهيار المحطة في قابل الأيام.

وأوضح نجاح إسماعيل، مزارع بالجزيرة، أن النيل مستمر في التسبب بعملية النحر، بجزيرة الدغيمات، بعد 30 عامًا من الهدوء، وارجع سبب نحر ضفاف النيل؛ لزيادة المنسوب عن كل عام، ووجود جزيرة رأس أبي غزالي، والتي تعمل على دفع المياه بمنطقة الزراعات بالدغيمات، ويرى أن الحل الأفضل هو عمل رأس جديدة أمام الجزيرة تحميها من التيارات وتوقف انهيار الحوض بأكمله، مفيداً أن هناك لجنة من حماية النيل قامت بمعاينة للمنطقة، وأخذ المساحات.

وأفاد أحد المتضررين، أن حماية النيل تعاملت مع عمليات النحر في النيل على الجزيرة في التسعينيات، حيث قامت بعمل تاكاسي النيل بالأحجار، بطول 4 كيلوا مترا، على 3 مراحل، غير أن الشهر الماضي شهد انهيار للمرحلة الوسطى بين قريتي الإشراف الغربية والقبلية، بجوار محطة المياه بالنوابعة، بطول 2 كيلو متر.

وتابع، أن استمرار هجوم تيارات المياه على الجزيرة، يفقدنا كل يوم مساحات أراض تقدر بعشرات الأفدنة، منزرعة بأجود أنواع المحاصيل من الموز والخضروات.

نحر وإطماء

فيما أوضح مصدر مسؤول بحماية النيل في قنا،- فضل عدم ذكر اسمه، أنه بمتابعة مجرى النهر، تلاحظ حدوث انهيار بالبر الأيمن، بأعمال تكاسي قديمة، بقرية الاشراف الغربية، والذي حدث النحر من الجانب الأيمن، وإطماء من الجانب الأيسر، مما نتج عنه جزيرة مغمورة بالمياه بالناحية الغربية، مشيرًا إلى أنه جاري العمل على رفع الخرائط المساحية والقطاع العرضي لموقع الانهيار لاتخاذ اللازم.

جار دراسة الموقف

ومن جانبه قال المهندس كمال الجمل، وكيل وزارة الري بقنا، إنه جار دراسة الموقف، سنقوم بمعاينة للمنطقة والتعرف على إبعاد المشكلة، لمعرفة ما يمكن القيام به.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق