كتب: عبد الرحمن الصافي
تضطره لقمة العيش إلى قطع مئات الكيلو مترات، سفرا من أجل الحصول عليها، في كل مرة محافظة جديدة يزورها يأخذ منها رزقه الذي كتبه الله له، ثم يسافر إلى أخرى؛ لكسب قوته.
يقول أحمد قطب، ابن محافظة المنيا، إنه بدأ في بيع التين الشوكي مع مجموعة من أقاربه، وبعدها اتجه للبيع بمفرده والاعتماد على نفسه، بعدما تفهم المهنة و”شرب الصنعة”.
5 أعوام مضت، منذ بدأ “قطب” في بيع التين الشوكي بالشوارع، من محافظة إلى أخرى، ومن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، مسكنه حيث “معيشته” و”لقمة عيشه”.
هنا في شوارع قنا، استقر قطب هذا الموسم؛ لبيع التين الشوكي، لا يغادر المحافظة إلى في نهاية الأسبوع في رحلة قصيرة ليوم أو يومين، يطمئن خلالها على أسرته، ثم يعود لـ”أكل عيشه”.
عربة بسيطة، تحمل عدة أكيال من تلك الفاكهة، يجلس بها “قطب” على إحدى النواصي، يبيع الواحدة بـ2 جنيه، ويعتمد في تقشيرها على المياه لغسلها وتليين الشوك وإزالته، كما أنه لا يكترث بذلك على الأغلب، معللا أنه اعتاد تلك الأشواك.
ويشير “أحمد قطب”، إلى أن التين الشوكي يتعرض للتلف بعد نصف ساعة من تقشيره، لافتا إلى أن القشر يتم وضعه للجِمال كطعام، ولا ينصح به للأغنام لوجود الشوك.