كتبت: منى أحمد
شهد مركز قوص، واقعة مأساوية، بعدما سطر القدر نهاية حزينة لموظف، عثر على جثته متفحمة داخل برميل به مواد بترولية مغلق، وملقى في نهر النيل، أمام قرية الحمر والجعافرة بمركز قوص
البداية
كانت البداية، عندما دب القلق في قلوب أسرة موظف السكة الحديد، بعد تغيبه عن منزله ساعات طويلة، وإغلاق هاتفه، وهو ما اضطرهم إلى نشر صورته، وإعلان تغيبه.
طرف الخيط برميل مغلق
أثناء تواجد أهالي قرية الحمر والجعافرة، بجوار مرشح المياه بنهر النيل، تصادف جرف المياه لبرميل حديدي مغلق، والذي كان بمثابة طرف الخيط، وما كان من الأهالي إلا أن قاموا بفتحه بعد محاولات لأحكام غلقه، حتى تفاجئوا بجثة متفحمة، ليس لها ملامح، سوى فروة الشعر التي أثبتت نوعه كذكر.
التعرف على الجثة
لم تستطع النار، إخفاء معالم الجثة بالكامل؛ لسوء قدر القاتل، فتعرف عليه أسرته، حسب رواية شهود عيان، عن طريق أسنانه “البلاتين”، التي كان معروف بها، من شدة تشوه جثته.
كشف هوية الجثة
وبعد تكثيف التحريات من قبل قوات الأمن بقوص ، توصلت إلى أن الجثة لموظف بالسكة الحديد يدعى “عبد الباسط أحمد أبو المجد”، 52 عاما، مقيم بقرية الكراتية في قوص، تغيب من صباح الخميس الماضي.
ضبط المتهم
ساعات قليلة، كانت كفيلة بأن يتمكن فريق البحث من كشف هوية المتهم، ويدعى عبد الحميد. أ. ي، 46 عاما، مالك مصنع زيوت بمركز قفط، وزوج شقيقة زوجته الثانية، “عديله”، لاتهامه بقتل الباسط أحمد أبو المجد، موظف بالسكة الحديد في قوص.
تفاصيل مرعبة
لحظات مرعبة عاشها موظف السكة الحديد بقوص ، بدأت عندما توجه إلى عديله، صاحب مصنع للزيوت بمركز قفط، لمطالبته برد مبلغ مالي كبير قام بمنحه له على سبيل الشراكة، ولكن سرعان ما تحول المصنع إلى مسرح لارتكاب الجريمة.
بعد مشادات كلامية بين المتهم والمجني عليه، قام المتهم بضرب عديله موظف السكة الحديد، بآلة حادة حتى فارق الحياة، ولم يكتف المتهم عند هذا الحد بالتخلص من عديله، بل قام بوضع الجثة داخل برميل حديدي لديه، ثم سكب عليه البنزين وأشعل النار فيه، لتشويه معالم جثته ولعدم التعرف عليها، ليقوم بعد ذلك بإغلاق البرميل، ثم قام حمله لمسافة طويلة بأرض المصنع، حتى الوصول إلى البوابة وقام بحمله على موتوسيكل، وتوجه به إلى محور الشهيد باسم فكري بقوص ، وألقاه في النيل، أملا منه لإخفاء الجريمة.
التصريح بدفن الجثة
صرحت الجهات المعنية، بدفن جثة موظف السكة الحديد، كما قررت جهات التحقيق، بقوص وإحراق جثته وإلقائها في النيل، 4 أيام ذمة التحقيقات.
