كتبت: سمر سليمان
رغم تقدمه في العمر، وملامحه التي شق الزمان فيها شقوق التعب والكفاح، إلا إنه لم يكل أبدا من السعي لكسب لقمة العيش، فتراه دائما يجلس على ناصية الطريق، في سوق مركز الوقف، بعدما اعتاد الأهالي رؤيته منذ سنوات طويلة، قادماً من قرية الشاورية، مستيقظا من الساعة الخامسة صباحاً، لبيع “المقاطف” والحبال من “الخوص”، والتي تعددت استخداماتها عند المواطنين، معبراً عن مهنة “الغلابة”، التي ورثها عن آبائه وأجداده منذ نعومة أظافره، إنه العم ناجي حسن فاضل، إبن مركز نجع حمادي.
يقول العم “ناجي”، إنه يعمل في هذه المهنة التي ورثها عن والده منذ أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أنه يأتي من مركز نجع حمادي، إلى سوق الوقف لعرض ما يصنعه من المقاطف والحبال.
ويضيف، أنه رغم تقدمه بالعمر، ومعاناته مع المرض وتركيب شرائح ومسامير بيده، إلا أنه اعتاد على مزاولة هذه الحرفة، ولا يستطيع المكوث طويلاً في المنزل، خاصة إذا جاء إليه أحد وطلب منه مقطف يقوم بصناعته له، ليجد منه مبلغاً يعينه على حاجته.
ويوضح “العم ناجي”، أنه يأتي إلى السوق الأسبوعي بمركز الوقف لقربه من بلدته، من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، حتى يستطيع أن يجلب قوته وقوت أولاده الصغار.
يؤكد “بائع المقاطف”، أنه سعى كثيراً إلى التقديم على معاش، ولكن نتيجة القومسيون الطبي، في كل مرة لا تعطيه نسبة مرضية أو عجزا، ويتم رفضه، وقام بتقديم أوراقه منذ سنوات، ولكن يبقي الحال على ما هو عليه، على الرغم من تركيبه دعامات وشرائح بذراعه.
ويتمنى “العم ناجي”، أن يحصل على معاش من التضامن الاجتماعي، يساعده على المعيشة، وحتى يستطيع أن ينفق منه على أسرته، ويساعده في تربية أبنائه وكسب لقمة العيش بالحلال.