“نقاط ثابتة من الطوب اللبن”.. ماذا تعرف عن “درك” الأمن بقرى قنا قديماً؟
كتب: أحمد القواسمي
انتشرت في عصر أسرة محمد علي باشا بمحافظة قنا، وتحديداً بالقرب من ري الزراعات “نقاط ثابتة” عبارة بناء صغير مبني من الطوب اللبن مكونة من طابقين، تقع على الطرق الرئيسية ومداخل البلاد مهمتها حماية المواطنين، وحفظ الأمن بقرى المحافظة، إلا أنه اندثر معظمها، لبنائها بالطوب اللبن، ووقوعها بالقرب من ري الزراعات.
نقاط ثابتة
يقول محمود عبدالوهاب مدني، مدير عام الشئون الأثرية بمناطق آثار مصر العليا، إنه أنشئت فى عصر الأسرة العلوية “عصر أسرة محمد علي باشا” نقاط ثابتة على الطرق الرئيسة ومداخل البلاد، كدرك يحمي هذه الطرق ويؤمنها في الليل والنهار، موضحاً أن هذه النقاط عبارة عن بناء صغير، مساحته لا تتعدى 3 أمتار مربعة، مكونة من طابقين غرفة فوق الأخرى يصعد إلى الغرفة العلوية بسلم خارجي أو داخلي.
خفراء للحراسة
ويتابع: ويظهر بما تبقى من نقاط باقية أنها قد بنيت بطريقة تؤهلها لوظيفتها من حيث وجود المراقب والمزاغل في كلا الطابقين، وكان يقوم على حراسة هذا النقاط دورية مكونة من اثنين من الخفراء على الأقل.
دورية من الشرطة
ويضيف: أنه يقوم بالمرور على هذه النقاط الثابتة دورية من المركز أو نقطة الشرطة التابعة لها، وهذه الدورية نوعان، الأولى دورية مكبرة وهى سوارية – أي على خيل – وهى مكونة من ضابط شرطة وصول أو شاويش واثنين عساكر، والثانية هى دورية بيادي– أي مترجلة على الأرجل وهى مكونة من صول أو شاويش واثنين عساكر.
نقاط باقية
ويوضح “مدني”، أن من هذه النقاط الثابتة الباقية حتى الآن اثنتان بدير الشيخ أبوالوفا الشرقاوي، وكانت توجد واحدة على طريق فرشوط عند مزاير أدب شرق الترعة بحوض أبو الدهب، وواحدة بسفح الجبل بقرية أبوعموري وأخرى عند السحارة القبلية بقرية الدومة بجوارها غرفة للري.
ويلفت مدير مدير عام الشئون الأثرية، إلى أنه غالباً ما كانت توجد بجوار هذه النقاط الثابتة حجرة للرى بها البراطيم الخشبية التي كانت تستخدم في سد بوابات الري، وذلك قبل استخدام البوابات الحديدية الحالية.
نقاط ثابتة مندثرة
ويشير عادل القويري، من أهالي فرشوط، إلى أنه كانت هناك نقطتان منها الأولى على طريق العسيرات عند مزاير بيت أبو غلة، والثانية عند المرة بجوار مزاير الحاجة صفصافة، بمدخل نجع القويرى، وأيضا بجوار مسجد حسن همام، وفى طريق القبيبة تحديدا في منتصف المسافة بين فرشوط والقبيبة، لأنها كانت طرق مقطوعة وترابية، لافتاً إلى أنه تم هدمها من الأهالي لتطور الأمن والدوريات بالسيارات المجهزة.