8 أعوام على احتراق المسجد العمري في “هو” بنجع حمادي ومطالب بترميمه
والأهالي: ستظل المأذنة شاهدا على الإهمال
كتب: عبد الرحمن الصافي
مازالت تتعالى أصوات أهالي قرية هوّ، بنجع حمادي، بقنا، في مناشدة بترميم المسجد العمري، لما له من قيمة تاريخية وروحية لدى أبناءها، فضلا عن كونه منارة للعلوم الدينية والدنيوية بالقرية، والذي احترق منذ عدة سنوات.
يقول خليفة عبد اللاه، كاتب ومؤلف من أهالي القرية، إن المسجد العمري بقرية “هو” تعرض للاحتراق في عام 2014م، والتهمت النيران جميع الأخشاب بالمسجد، بما في ذلك السقف وأدى الحريق، إلى انهيار رواق القبلة، وتفحم المنبر، ودكة المُبلّغ.
ويضيف “عبد اللاه”، أن أسوار المسجد الخارجية بدأت في الانهيار، حتى كادت تختفي معالم المسجد شيئا فشيئًا، موضحًا أنه قد أضيفت بعض الشدّات حول الرواق الشرقي للمأذنة لمنع انهيارها.
ويشير المؤلف ابن القرية، إلى أن المسجد العمري تحفة معمارية مشيدّة على ربوة ترابية ارتفاعها حوالي 13 مترًا، وهو من أهم الآثار الإسلامية على مستوى صعيد مصر، لافتا إلى تعاقب عدة لجان من كل الجهات، على المسجد، مع عدم ملاحظة أي جديد نحو ترميم المسجد.
ويتابع “خليفة الهوي”، أن المسجد العمري العتيق يختلف عن سائر مساجد القرية، فقد كان منارة القرية للعلوم الدينية والدنيوية، ووجهة طلاب العلم بالقرية، وهو ذو قيمة تاريخية وإسلامية لأبناءها.
ويستطرد، أنه دائما يستعرض صورًا تذكارية للمسجد العمري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعض منها يصف مشهد احتراق المسجد والبعض الآخر يصف مشهد تكريم حفظة القرآن الكريم في احتفالية ليلة القدر في أحد شهور رمضان، في محاولة للوصول إلى المسؤولين للاستجابة وترميم المسجد.
محمد غانم القليعي، من أهالي القرية، يقول إن أكبر كارثة فى تاريخ قرية “هوّ”، هي انهيار أهم أثر إسلامي فى صعيد مصر، بعدما احترق يوم الخميس ٢٠١٤/٩/٤م، وأصبح كومة من الأنقاض.
وأضاف “القليعي”، 8 أعوام لم توفر وزارة الأوقاف ولا الآثار، خلالها، التمويل اللازم لترميم المسجد، قنا زال على حالته منذ احتراقه، مستنكرا عدم تحرك أهالى القرية، من خلال الجهود التطوعية، وبذل ما يمكن بذله تجاه ترميم المسجد.