كتب: جاد مسلم
سادت حالة من الاستياء والغضب بين أولياء أمور الطلبة المتقدمين لمدرسة التمريض بمركز الوقف، وذلك اعتراضاً على النتيجة المعلنة من مديرية الصحة بقنا، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، للامتحان الذي انعقد ظهر الخميس الماضي .
وطالب أولياء الأمور بإعادة الامتحان، الذي شابه عدم العدالة، والمحسوبية، مؤكدين أن تصحيح ٩٨ ورقة امتحان في مادتين لم يستغرق النصف ساعة، ليتم تداولها مكتوبة بأسماء الناجحين واخطار الناجحين .
وفي حوار مع أولياء الأمور يقول حمادة عبد العاطي زبماعي، والد الطالبة” شروق” أنها حصلت على ٢٧١ درجة، وتوجهت لامتحان التمريض، الذي عقد الخميس الماضي، غير أنه أعلن رفضه لما شاهده من محسوبية مع باقي أولياء الطلبة الراسبين، مضيفاً أن تصحيح ٨٩ ورقة إجابة لمادتي اللغة العربية والإنجليزية استغرق نصف ساعة لإعلان النتيجة، التي زعم أنه اطلع عليها بصالون حلاقة مجاور لمنطقة أداء الامتحان .
ويضيف رجب محمد حسن، ولي أمر الطالب ” محمد” أنه لا يشك لحظة، بأن من أعلن أسماءهم ليس الافضل، والدليل نجاح الابن الثاني لموظف مركزية الوقف (ع.م) لعامين على التوالي، وزعمه أمام الجميع أن له من يسنده في تدوين نجلته في مستند الناجحين كما حدث مع نجله العام الماضي .
ويشير محمد رمضان، شقيق الطالبة (مروة)، إلى أن حالة الطلبة المستبعدين يرثى لها، وذلك لما تم في اللجان من حضور أشخاص غير طاقم الامتحان، ووجود سماعات، وأنهم سيتوجهون لمحافظ قنا، غداً لتقديم شكوهم ومطالبهم بإعادة الامتحان غير المتكافئ.
وذكر ” رمضان” ما لفت نظره من تعاون شخصية ذات نفوذ- على حد قوله- مع سيدة لنجاح نجلتها، والتي لم تنكر، كما أنها أكدت نجاحها في كل الأحوال مهما تم إعادة الامتحان .
ويوضح محمود سباق أحمد، والد الطالبة (فرحة)، أن أمله كان أن تلتحق بمجهودها لمدرسة التمريض بالوقف، غير أن ما حدث من محسوبية وقف أمام حلمنا كأسرة قائلاً: “الغلبان ضايع في كل حاجة ومش عارف يخدم ولاده حتى بتوفير العدالة في أبسط الأمور”
وافاد سامح عيد احمد، والد الطالبة (يارا) والحاصل على مجموع (٢٧٧.٥)، أن ما حدث يحتاج لوقفة من اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، والذي نعرف عنه تحري العدالة، ونطالبه بإعادة الإمتحان تحت لجان محايدة بعيداً عن المحسوبية .
ونوه أولياء الأمور أن طالبة مراكز المحافظة قد حرمت هذا العام من فرصة التقديم للتمريض بالتأمين الصحي، الذي اقتصر على مركز قنا فقط، وذلك بعد تجهيز الأوراق اللازمة لذلك، وكان الامتحان المذكور الفرصة الوحيدة لابناءهم، وأن مركز الوقف حصل على موافقة بفصلين للتمريض بدلاً من فصل وحيد، غير أن عدد الناجحين يزيدون على فصل بقوة ٣٠ طالب، ولم تصل الاعداد الفصلين المعتمدين .
