كتب: عبد الرحمن الصافي
بينما يحكي أحد أبطال حرب أكتوبر، عن ذكريات النصر، تدمع عيناه تارة، وتلمع تارة، كأنها الشمس، في صباح يوم ربيعي مُشرق، تفوح خلاله رائحة الشموخ والشجاعة والعزة تحملها نسمات ذكرى النصر.
تدمع عينا بطل الحرب، حينما يتذكر زملائه ممن قضوا نحبهم، وتلمعان لحظة تذكره وهو عائد، إلى قريته، منتصرا، يستقبله الأهالي بالزمر والزغاريد.
قرابة ساعة كاملة، أو أكثر، قضاها محرر “الشارع القنائي”، مع البطل محمد سليمان العسقلاني، ابن قرية القناوية في نجع حمادي، بقنا، يقصّ عليه ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، وكيف أنهم حققوا النصر، وأعادوا الأرض وكبّدوا العدو الخسائر الفادحة.
يقول البطل محمد العسقلاني، إنه التحق بالجيش المصري في عام 1968م، واستمر في الخدمة العسكرية حتى عام 1976م، حيث قضى 8 أعوام معرضا حياته، كل يوم، خلالها، فداء للوطن بكل رضا وبسالة؛ دفاعا عنه.
في بداية خدمته العسكرية التحق “العسقلاني”، بسلاح المركبات، وتعلم فيه القيادة، كما دخل بعدها مدرسة “الحملة”، التي تمكن خلالها من تعلم صيانة المركبات المختلفة، وكانت خدمته في منطقة التل الكبير، ثم عاد ليلتحق بفرقة قيادة.
انتقل “العسقلاني”، بعدها بمدرسة الصاعقة، بالمجموعة 132 صاعقة، ثم عاد لسرية النقل، متنقلا بين 3 وحدات مختلفة، متدربا على أغلب الأسلحة والاشتراك بعدة فِرق، حتى الخدمات الطبية؛ للتأقلم مع كافة ظروف الحرب، لافتا إلى أنهم تلقوا تدريبات “التعايش”، أو تطعيم المعركة، حيث التدريب على كيفية تناول الثعابين كطعام.
ويشير “العسقلاني”، بطل حرب أكتوبر، إلى أنه مازال يتواصل مع عدد من زملائه من فرشوط وقرية “هو”، في نجع حمادي، فضلا عن زملاء آخرين بأسيوط وغيرها، مناشدا بالحصول على معاش خاصة وأنه لم يتعيّن في أي مصلحة.
شاهد الفيديو 👇