بروفايلديوان المشاهير

رحلة كفاح ابن الوقف “شلبي” رجل الإقتصاد ومدير البنك الأهلي المصري

كتب: جاد مسلم

سيرة ذاتية لابن قرية القلمينا، التابعة لمركز الوقف، تدعوا للفخر، نتناولها كأحد مشاهير مركز الوقف في مجال الإقتصاد والمصرفي، وقد لا يعرفها الكثير من الأجيال الحالية، حيث اختارت أسرته القاهرة مُقاماً لها، منذ عقود ماضية ، لتتعاقب الأيام و يصبح ابن القرية واحداً من أبرز مديري فروع البنك الأهلي.

وُلد حسن جاد محمد حسن شلبي، بالقلمينا في الحادي عشر من شهر سبتمبر عام ١٩٦٢، لأبّ يعمل شرطياً بمركز شرطة دشنا.

بدأ (الطفل حسن) حياته، كمعظم أقرانه، في كُتّاب مسجد النجار وقتها، وحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم، ومن ثمّ التحق بمدرسة القلمينا المشتركة.

حصل على الشهادة الإبتدائية في عام 1973″ بـ 96 بالمئة، وبعد أن أنهى عامه الأول بمدرسة الوقف الإعدادية، غادر وأسرته عام 1974، ليستقر في منطقة عين شمس بالقاهرة.

عمل ” حسن” أثناء فترة الإجازات الصيفية، بعدد من المهن الشاقة التي لم تكن تتناسب مع سنّه، وبنيان جسده، لكنّه وجد نفسه منذ الصغر “رجلاً” يحبّ الاعتماد على النفس، في عام 1980 حصل على الثانوية (القسم الأدبي) بنسبة 89 بالمئة، فالتحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، وحصل على البكالوريوس بتقدير جيّد جداً عام 1984.

يشير خالد ربيعي، محرر صفحة ” شخصيات لا تنسي” إلى ان محاولات “المحاسب” الشابّ ومراسلاته لم تتوقف، ليحصلَ على وظيفة بأيّ جهة حكومية، لدرجة أنّه أرسل نحو 99 خطاباً وطلب تعيين في برّ مصر المحروسة، ليحصل بعد مشقة على وظيفة “محاسب” بالبنك الأهلي المصري، في اليوم الذي بدأ يُنهي إجراءات السفر إلى الخليج.

تدرّج المحاسب النّابه في المناصب بالبنك، وأصبح عام ٢٠٠٦ مدير فرع، ومن ثمّ انتقل إلى وظائف الإدارة العليا، حتى وصل إلى منصب مدير عام، وتولّى إدارة عدة فروع؛ أهمها عين شمس، والزيتون، وبتروجاس، وكورنيش القناطر الخيرية، وأخيراً فرع “أهالينا”، الذي ختم به حياته الوظيفية في سبتمبر 2022.

تم إلحاق المدير الهُمام عضواً بعدد من اللجان المشرفة المرتبطة بأعمال البنوك على مستوى البنك المركزي والبنك الأهلي، وحصل، أثناء فترة عمله، على العديد من دورات التدريب، ونال شهادة الـ mba التي تعادل درجة الدكتوراه المهنية في مجال المصارف، ويعمل حالياً محاضراً بالبنك الأهلي، ويتم التباحث معه في الوقت الحالي على تقديم برنامج تلفزيوني في مجال الاقتصاد، على إحدى القنوات الفضائية، بعنوان “كبسولة مصرفية”.

حصل ابن الوقف على شهادات تقدير في أكثر من 50 دورة تدريب على مستوى البنوك، وتمّ تكريمه عام 2010 ضمن قيادات “الأهلي” كأول مدير في مسابقة مديري المستقبل، التي تقدّم لها 2250 موظفاً.

يعتَبِر “أبو محمد” أستاذ الأجيال الرّاحل، خلف الله محمد مرزوق، مثَلَهُ الأعلى، ويذكُر بكل عرفان وتقدير أساتذته العمدة صلاح محمد إسماعيل وشقيقه خيري (يرحمهما الله)، ومحمد أبو المجد عيسى، وعبد القوي شورة ، ونبيل أحمد حسن السنبسي، الذي درّسه “الإنجليزية” في الصف الأول الإعدادي.

ويشجّع “كبير المحاسبين” النادي الأهلي، وله علاقات صداقة ومودة متعددة مع كثير من الرياضيين، مثل المرحوم محمود الجوهري ومحمود الخطيب وسمير عدلي وحسن المستكاوي وفتحي سند وأيمن بدرة، وأيضاً مع رئيس الوزراء الأسبق م. إبراهيم محلب إبّان فترة رئاسته لإدارة “المقاولون العرب”.

لشخصية المحاسب القدير “حسن” أيادٍ بيضاء على قريته، حيث ساهم بجهد كبير في إنشاء ماكينات الصرف (ATM)، بها، وقدّم رؤية بحثية لتطوير فرع بنك التنمية بالوقف، وبذل جهداً مشكوراً في إنشاء فرع للبنك الأهلي بالوقف، الذي تم تخصيص أرضه مقابل المستشفى، وقد يُدشّن خلال عام من الآن بمشيئة الله.

ورغم أعباء الوظيفة ومشاغلها الكثيرة، لم ينقطع الرجل عن الأهل والأحبّة والأصدقاء في القرية، حيث يتواصل مع رفقاء الدراسة، وكثير من الشباب البارزين بالقرية .

أكرمه الله بـ 5 أبناء: محمد (مدير وحدة الـ IT بمركز التعليم المفتوح جامعة عين شمس)، و4 بنات تخرّجت 3 منهن في كليّات الحاسبات والمعلومات، والإعلام، والتربية النوعية، والأخيرة بالسنة الثالثة في كلية الاقتصاد الدولي بالجامعة الصينية بالقاهرة، ورزقه المولى بـ 6 من الحَفَدَة حتى الآن.

 

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق