أزمة بين أولياء الأمور والمدارس بسبب تصوير الأبحاث العلمية
فساد البعض يقودهم للضغط على الطلاب واستغلال سلطة التقييم و الدرجات
الشارع القنائي
اشتكى العديد من أولياء أمور الطلاب, في رسائل متعددة لمنصتنا ” الشارع القنائي” , من إجبار طلاب بالمرحلة الاعدادية – سنوات النقل- , لتقديم عدد نسخ للبحث الواحد بعدد المشاركين فيه, وهو ما يعتبر زيادة في التكلفة المادية على كاهل اولياء الأمور , في ظل الإرتفاعات الضخمة لسعر الورق في المكتبات, أو سعر تصوير الورقة الذي تضاعف بنسبة 200% , نظرا لزيادة الطلب وقلة المعروض الورق, وكذلك تكلفة الاستيراد من الخارج.
يقول حازم خ. , ولي أمر احد الطالبات, فوجئت بطلب ابنتي بالصف الأول الاعدادي, بتصوير بحث قامت به بمشاركة 5 طالبات أخريات في إعداده, وطلب منها عمل نسخة منه وتقديمه لوحدها , كما طلب من الـ5 طالبات الأخريات لنفس المادة ونفس المدرس الذي سيعطيهم الدرجات , وتسائل طالما طلب منهم أصلا الاشتراك في بحث واحد لماذا لا يكون النسخة الواحدة كافية طالما لنفس المدرس والتعليمات تشير بالعمل الجماعي للبحث .
يفيد ولي أمر آخر, -فضل عدم ذكر اسمه- أرسل رسالة يقول فيها:”ابنى في مدرسة الصفوة الخاصة.. ولكن لي سؤال, هل طلب أكثر من نسخة للبحث المدرسي لطلبة النقل بالاعدادي لنفس مجموعة العمل دليل على فساد من طلب منهم ذلك؟, بحيث يتم تقييم نسحة واستخدام النسح الأخرى في أعمال التصوير والمكاتبات الداخلية, أو بيعه بالكيلو , فالبحث الذي سيقيمه فرد واحد وليس لجنة خماسية مثلاً , وبالطبع ليست تعليمات وزارية, طالما كل المشاركين مكتوبة أسمائهم في صدر البحث, و تفاديا لشراء الورق وأزمته داخل المدارس!؟ ربما…! , باب خلفي للفساد في ظل عدم وجود ورق بالسوق وارتفاع أسعار ورق التصوير الأبيض وأصبحت بسعر خيالي بزيادة فاقت 500% منذ بداية هذا العام لأخره.
و أوضحت سماج س. ر. , ولية أمر طالب, بمدرسة سيدي عبد الرحيم لاعدادية, أن المدرسين لا يراعون الظروف الاجتماعية التى أصبحنا فيها, ويطلبون من التلميذ أكثر من التعليمات الموجهه لهم بحجة عدم وضوح تلك التعليمات لهم, فلدي اثنين من ابنائي بنت وولد وكل منهم مشارك في بحثين وبلغ عدد الصفحات في البحث الواحد 45 صفحة , حيث يشارك كل منهم أربع زملاء لهم في تلك الابحاث , لكن طلب من كل منهم نسخة من البحث ولما ذهب ابني لتصوير البحث طلب منه 50 جنيه, تكلفة تصوير البحث الواحد, فما بالنا بمن يبلغ بحثه 60 أو 70 صفحة, ولماذا كل هذه النسخ؟.
أوضح أحد الطلاب بمدرسة التحرير الاعدادية, أن مدير المدرسة تفضل مشكورا بقبول نسخ مكنوبة بخط اليد, حلا لمشكلة تكلفة التصوير العالية, والتي اشتكى عدد من الطلاب منها , وكان عليه نسخ 30 صفحة بخط يده مرة اخرى لتقديمها ضمن 4 نسخ لنفس مدرس الفصل المكلف بتجميع الأبحاث من الطلبة.
إلى هنا تتسائل منصة “الشارع القنائي” عن السبب الحقيقي الذي يجعل المدارس تطلب من أكثر من 50 ألف طالب وطالبة على مستوى مديرية قنا للتربية والتعليم , كل هذا الكم من النسخ وماذا سيفيد؟ وهل سيتم عمل لجان متخصة مثلا لتقييم تلك الأبحاث وبذلك مطلوب اكثر من نسخة لتعدد المقيمين ؟ أم أن المدارس لا تراعي الظروف الاجتماعية لأبناءها؟ أم أن هناك فعلا مستفيد من ايجاد أزمة هو وحده مستفيد منها, أم لأن سعر المستعمل وصل الكيلو منه 100 جنيه؟ أم أنه ليس هناك تعليمات صادرة وكلها أهواء؟ والشارع القنائي في انتظار رد المسئولين؟