لماذا يتناول الأقباط السمك في ليلة رأس السنة الميلادية؟
كتب: مينا مهني
يحتفل الأقباط بعد ساعات برأس السنة الميلادية في الكنائس، وتستعد ربات البيوت لإعداد الأطعمة مساء اليوم، ولعل أبرزها وأكثرها شهرة السمك بأنواعه المختلفة، ومن بينها البلطي، والماكريل، والقراميط، وتقوم ربات المنزل بإعداد طبق السمك، والذي يتنوع ما بين طاحن السمك، وشربة السمك، أو السمك المقلي.
ويقول القمص يوحنا رمزي راعى كنيسة مار جرجس بدشنا ، أن الأسر القبطية تستعد بإعداد طبق السمك بأنواعه فهو الوجبة الرئيسية في الاحتفال برأس السنة الميلادية، لافتاً أن تناول السمك له مدلول روحي فالسمك رمز للطهارة والخير منذ القرون الأولى، فهو الطعام الوحيد الذي يوكل ميتا ولا يعد نجاسة أو يتعارض ذلك مع نواهي الكتاب المقدس.
وتابع، أن السمكة في التقليد المسيحي، هي رمز للمسيح واستخدمها المسيحيون الأوائل بكثرة، للتعرف على بعضهم، وكما السمك يولد في الماء، فالمسيحي عقب ولادته يغطس في الماء للمعمودية، وهو أحد الأسرار المقدسة .
يذكر أن، الكنيسة القبطية بقنا تحتفل بالعام الميلادي الجديد، وتفرض الأجهزة الأمنية إجراءات أمنية مكثفة لتأمين الاحتفالات بالكنائس من خلال إغلاق الشوارع المحيطة بالكنيسة بالحواجز الحديدية، واستخدام كاميرات المراقبة الخارجية بالكنيسة، وقيام فرق الكشافة بتنظيم الدخول والخروج للأقباط داخل الكنيسة، وتفتيش الغرباء عن المدينة قبل دخولهم للكنيسة.