“كانت مصر القديمة مذهلة”.. كيف أبهرت دندرة أغنى أغنياء العالم؟!
كتب: أحمد القواسمي
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه سرداب داخلي لمعبد دندرة بمحافظة قنا يعود إلى 2000 عام، ما يدل على عظمة وجمال وعراقة الحضارة المصرية القديمة.
وعلق الملياردير الأمريكي الشهير “إيلون ماسك” مالك شركة تويتر ومؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا، على الفيديو، في تغريدة له على موقع “تويتر”، يمدح فيها حضارة مصر القديمة وإعجابه بها، قائلا: “كانت مصر القديمة مذهلة”.
وعلق الكثيرون على تلك التغريدة من مصر وجميع أنحاء العالم، مشيدين بروعة ودقة الهندسة المعمارية في مصر القديمة، كما عرض مصريون مشاهد مصرية أخرى لبيهروا بها العالم.
يُعد معبد دندرة واحدًا من أهم وأقدم المعابد المصرية القديمة، تم إنشاؤه في عصر الأسرة الرابعة، للمعبودة حتحور إلهة الحب والجمال عند قدماء المصريين، ويتكون من المعبد الرئيسي المكرس للآلهة حتحور، ومعبد صغير مكرس للإلهة إيزيس، والبحيرة المقدسة.
ويرجع تاريخ بناء المعبد الحالي إلى العصر اليوناني الروماني، حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بناءه نحو 200 سنة.
ويتميز المعبد دندرة بوجود سراديب مخصصة للاحتفال بالأعياد في مصر القديمة، ويضم أيضًا مجموعة هامة من النقوش والمناظر التي تصور الملوك والأباطرة يقدمون القرابين للآلهة، كما يشتهر المعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه.
ويُحاط معبد دندرة بسور خارجي كبير من الطوب اللبن، ومقصورة ترجع للأسرة الحادية عشر، وبيت الولادة من الأسرة الثلاثين، ومقصورة بطلمية ومعبد إيزيس من عصر أغسطس، ومعبد كـبير لحتحور من أواخر العصر البطلمي إلى بداية العصر الروماني، وبيت الولادة من العصر الروماني وبحيرة مقدسة، ومقصورة للزورق بالقرب من البحيرة ومصحة.
وخلال الفترة الماضية نفذت وزارة السياحة والآثار مشروع ترميم وتطوير معبد دندرة، بهدف الترويج له سياحيًا واستعادة مكانته السياحية بإعتباره أحد أهم المعابد المصرية القديمة، وتمت جميع أعمال الترميم والتطوير بأيادٍ مصرية من مرممي المجلس الأعلى للآثار.
