أبونا ومولاناقنا العاصمة

“البكارات والقصب” فرحة الأقباط فى عيد الغطاس

مينا القناوى 

يحتفل الأقباط بعيد الغطاس أو عيد الظهور الألهى، وهو العيد الذي ارتبط بأنشودة “البلابيصا ” وهى كلمة هيروغليفية تعنى الشموع، ويعكف الأقباط فى العيد على صنع فانوس البرتقال أوشورية البرتقال وعيدان القصب بالشموع .

 

تزدهر صناعة “البكارات” قيل العيد بأيام لدى صانعي الجريد أو سعف النخيل ويباع منها المئات أمام الكنائس بكل المحافظة،  والبكارات عبارة ساق رفيع مصنوعة من جريد النخيل ويوضع عليه صليبه من الجريد وبها أربع ثقوب لوضع الشموع بداخلها

وتغرس فى وسطهم برتقالة ويوضع جميعهم فى عود قصب والبعض يكتفي بالبكارات فقط دون وضعها فى القصب ويبدأ احتفال الأطفال بعيد البلابيصا أو عيد الغطاس .

 

وأنشودة عيد الغطاس التى توارثها الأقباط من جيل لجيل ومازالوا يرددوها يا بلابيصا ..بلبص الجلبة.. يا على يا بنى.. قوم بينا بدري.. نقيض القمري والسنة فاتت.. والمرة ماتت.. والجمل برطع.. كسر المدفع..‎ يا عيد الغطاس الشمع والقلقاس  .

 

ويتوافد فى عيد الغطاس باعة القصب والجزر والبرتقال واليوسفي والقلقاس، ويزداد الطلب لشراء تلك الفاكهة  .

 

ويقول القمص يوحنا رمزى راعى كنيسة مار جرجس بايبارشية دشنا، هناك معاني روحية كثيرة لارتباط القصب بعيد الغطاس، فالقصب نبات مستقيم وهذا يشير إلى حياة الاستقامة الروحية التى يجب ان نتحلى بها وخصوصا المُعمد، والقصب يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله وهذا السائل رمز لماء المعمودية، وعصير القصب مذاقه حلو وهذا رمزاً لفرحة المعمودية ومغفرة الخطايا عن طريق المعمودبه، ونبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة تشبه الفضيلة التى نكتسبها فى حياتنا الروحية حتى نصل إلى العلوية .

و قديماً كانوا يضعوا شمع فوق القصب، وهذا يرمز لنور الروح ويتكاثر نبات القصب عن طريق العقل الساقية حيث يتم غرسها تماماً في التربة ثم يخرج بعد ذلك نباتاً كاملاً حياً وهذا رمزاً للمعمدية، فالمعمودية موت وحياة مع المسيح .

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق