كتب: أحمد القواسمي
تواجه قيادات الإدارة المحلية بمحافظة قنا وعلى رأسها اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، تحديات وملفات ساخنة، وذلك عقب تجديد الثقة فيهم بعد اعتماد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، الحركة السنوية لقيادات الإدارة المحلية بالمحافظات.
وتتمثل أبرز التحديات في تأخر الانتهاء من مستشفيات أبوتشت ونجع حمادي ودشنا، والحوادث المتكررة على طريق “أبوتشت – نجع حمادي” الزراعي المعروف بـ«طريق الأربعين»، وملف الاشغالات واحتلال الباعة الجائلين للأرصفة والشوارع بمدن المحافظة.
أزمة 3 مستشفيات بشمال قنا
ففي قطاع الصحة، يشهد ذلك القطاع تأخر الانتهاء من مستشفيات دشنا ونجع حمادى، وأبوتشت بعد إخضاعهم لعملية إحلال وتجديد منذ 8 سنوات، وعدم توافر أطباء في المستشفيات، إضافة إلى نقص الإمكانيات، مما يدفع المواطن للذهاب إلى طبيب خاص ومعامل ومراكز أشعة بأسعار مرتفعة لا يستطيع المواطن الفقير تحملها، فبعد أن فرح الجميع بالبدء في تطوير المستشفيات الثلاثة، وباتوا ينتظرون الأمل وتحقيق الحلم، إلا أن الحلم لم يتحقق حتى الآن، وتبدلت سعادتهم إلى حزن وقلق خاصة مع تأخر الأعمال في المستشفيات الثلاثة.
أزمة طريق الأربعين
ففي قطاع الطرق، بات طريق “نجع حمادي – أبوتشت” الزراعي والمعروف بـ”طريق الأربعين”، والذي تتكرر به الحوادث المأساوية التي تسببت في سقوط ضحايا ما بين متوفين ومصابين، مشكلة مزمنة تحتاج إلى حلول جذرية لوقف نزيف الدماء على هذا الطريق، هذا بالإضافة إلى حاجة العديد من الطرق داخل المدن والقرى لأعمال الرصف.
ملف الاشغالات
ويُعد ملف الإشغالات واحتلال الباعة الجائلين للأرصفة والشوارع من المشاكل التي تعاني منها مدن محافظة قنا، الأمر الذي يتسبب في صعوبة الحركة المرورية بالشوارع، مما يتطلب إيجاد حلول لتلك المشكلة مع توفير أماكن بديلة للباعة الجائلين، وعدم المساس بأرزاقهم ومصدر دخلهم.
ملف مياه الشرب والصرف الصحي
كما يُعد ملف مياه الشرب والصرف الصحي من الملفات الساخنة بالمحافظة بداية من الكسورات والأعطال المتكررة، وتقادم وتهالك مواسير خطوط مياه الشرب، مع تسريع واستكمال أعمال الإحلال والتجديد للمواسير القديمة بأخرى جديدة، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، هذا بالإضافة إلى ضرورة توصيل خدمة الصرف الصحي لجميع المناطق والقرى والنجوع؛ للتخفيف من معاناة الأهالي من الاعتماد على خزانات الصرف أو بيارات الصرف الصحي وتكاليفها الكبيرة جدًا، وزيادة منسوب المياه الجوفية خاصة في القرى والنجوع، وتكون برك من المياه تهدد سلامة المنازل، وتتسبب في انتشار الحشرات والأمراض.
المياه الجوفية تغرق منازل الكوم الأحمر
ومن أبرز القرى التي تُعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية قرية الكوم الأحمر في مركز فرشوط، والتي تشهد مأساة حقيقية بعد أن أغرقت المياه الجوفية المنازل والشوارع، وتحولت حياة أهالي القرية إلى كابوس؛ نتيجة غرق منازلهم بالمياه الجوفية، مما قد يتسبب في انهيار المنازل، فضلًا عن انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض.
تكدس الفصول وعجز المعلمين
وفي قطاع التعليم، وهو أحد التحديات التي تواجه محافظ قنا، حيث تتمثل الأزمة في عجز المعلمين وتكدس الفصول المدرسية بشكل كبير، والتي بدأت معالجتها من خلال إنشاء عدد من المدارس ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وإجراء وزارة التربية والتعليم مسابقات للتعاقد مع المعلمين لسد العجز في بعض التخصصات.
مشكلة القمامة
كما يمثل ملف النظافة تحديًا كبيرًا أمام محافظ قنا وقيادات المحليات بالمحافظة، والذي يحتاج حلًا جذرياً للقضاء على مشكلة القمامة سواء بالقرى أو المدن، وإيجاد منظومة نظافة للتخلص من القمامة التي تسبب مشاكل صحية وبيئية خطيرة، ووضع آلية لإعادة تدوير تلك المخلفات والاستفادة منها.
ملف الاستثمار وإحياء الحرف التراثية
وأحد التحديات المهمة التي تواجه قيادات المحليات بقنا زيادة دخل المحافظة وتشجيع الاستثمار، من خلال تيسير الإجراءات الخاصة بالمستثمرين وتحفيزهم على العمل، وتذليل العقبات أمامهم، بالإضافة إلى إحياء الحرف التراثية التي تتميز بها المحافظة كالخزف والفخار والفركة والعسل الأسود، والعمل على تطويرها، وخلق فرص عمل للشباب لتحسين مستوى الدخل للمواطنين، وتصديرها عالميًا.