سحب أعواد القصب من المقاطير في قوص.. عادة يفعلها الأطفال والشباب
وشيخ بالأوقاف: أكل لأموال الناس بالباطل
كتبت: منى أحمد
رصدت عدسة “الشارع القنائي”، في بث مباشر لها، سلوكا خاطئا نهى عنه الدين، وهو سرقة القصب عن طريق سحب الأطفال والشباب أعواد من القصب المحمل على المقاطير أثناء طريقه إلى مصنع السكر بقوص.
يقول محمد سعد، أحد الأهالي، إن ذلك السلوك عادة اعتاد عليها الأطفال والشباب، دون اعتباره تصرفا ضد الدين، كما أنه يعرض حياة الأطفال للخطر، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لتغيير ذلك السلوك هو زيادة التوعية في المنزل والمسجد.
ويوضح حسن طه، أحد الأهالي، أن ذلك السلوك أصبح ظاهرة، يعانون منها مع بداية كل موسم لتوريد القصب، يتكرر في معظم مراكز المحافظة، وعلي الطرق السريعة دون التنويه على خطورته، أو حرمانيته من الناحية الدينية، بل اعتباره سلوكا عاديا يدل على “شطارة الأطفال” في سحب العيدان من مقاطير أثناء سيرها على الطريق.
ويؤكد سيد أحمد، سائق جرار، أن تلك المعاناة تتكرر مع السائقين كل عام، لافتا أن السائقين لا يملكون شيئا إلا صرخات التحذير للأطفال خوفا عليهم من الحوادث، ولكن دون جدوى أو فائدة، مؤكدًا أن الأسرة لها دور كبير في توعية أطفالهم عن خطورة ذلك وحرمانيته.
ولفت الشيخ علي أحمد علي، إمام وخطيب بإدارة أوقاف حجازة، أن الإذن نوعان إذن صريح وإذن عرفي، فالعرفي ما تعارف الناس عليه كالأكل من التمر “البلح”، الساقط على الأرض من النخلة التي على الطريق، وكذلك أخذ عودين أو ثلاثة أو أربعة من القصب بعد كسرة في مكانه المكسور فيه بالزراعات.
وتابع: أما الأخذ من القصب بعد تحميله على المقطورة فإنه غير جائز لأنه غير مأذون فيه، وقد تعدد الشركاء فيه فقد صار للمزارع حق، ولمن حمّله “صاحب الكباش”، حق وللعمال الذين جمعوه “الكسارة” حق ولصاحب الجرار حق وكل هؤلاء يُحاسبون على الوزن بالطن، والوزن يكون في مصنع القصب، فالأخذ من القصب بعد تحميله هو أكل لأموال الناس بالباطل.