كتبت: سمر سليمان
يستيقظون في كل صباح، يصارعون طقس الشتاء القارس، يجلسون على ناصية شوارع قرية المراشدة، بجانب الترع الرئيسية وخطوط الديكوفيل، بجوارهم كميات كبيرة من حشائش قصب السكر أو كما يطلقون عليه “قالوح”، لبيعه للمزارعين لتغذية مواشيهم.
أطفال تتراوح أعمارهم، ما بين الـ7 سنوات وحتى الـ15 عاما، يبدءون عملهم من الساعة الخامسة صباحاً، وحتى غروب الشمس، في بيع قالوح القصب، بمقابل مادي بسيط، يتراوح من 10 جنيهات وحتى 50 جنيها، للمساعدة في تحسين دخل أسرهم وتوفير مصاريف لهم.
يقول عبد الله مبارك، بائع، أنهم يستيقظون من الساعة الخامسة صباحاً، ويقومون بتجميع بعضهم للذهاب إلى زراعات القصب للقيام بجمع القالوع، لبيعه للأهالي، وذلك من أجل كسب المال، وهو يعتبر موسم الخير بالنسبالهم لأنهم يعملون في بيع القالوع- على حد قوله-.
ويضيف علي حسين، بائع، أن سبب جلوسهم في هذا المكان، حيث يعتبر مكان حيوي وشارع رئيسي، يكثر المارة عليه والسيارات، فلذلك نعرض ما قمنا بحصاده للمارة، ولكن الثمن على حسب ” الشبلة “، والتي تبدأ من 10 جنيهات وحتى 50 جنيها، وهذا على حسب حجم ونوع الحمولة.
ويؤكد طه عبد الهادي، بائع، أن هناك بعض الأشخاص يقومون بشراء الحمولة دون فصال، وهناك نوع آخر يشترون الحمولة بسعر أقل من المستحق، وهناك كثير من الأحيان لا نجد من يشتري منا.