كتب: جاد مسلم
أطلق عدد من أهالي مراكز وقرى محافظة قنا، حملة لمقاطعة الدواجن واللحوم والبيض، وذلك بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، حيث تزايد سعر كيلو اللحوم من 180 ليصل 240 جنيها، بينما ارتفع سعر كيلو الفراخ الأبيض، من 40 ليصل لـ80 جنيها في أقل من 30 يوماً.
وفي استطلاع لرأي أهال بقنا عن الحملة ومدى تأثيرها على تحقيق الغرض منها، يقول محمد إسماعيل، معلم، إن حملات المقاطعة من هذا النوع لن تجدي وتأتي ثمارها؛ لوجود أسباب حقيقية تسببت في ارتفاع اللحوم والدواجن، وذلك بعد أن تضاعفت أسعار الأعلاف بشكل غير مسبوق.
ويشير أحمد أبو بكر، محام، إلى أن الفئة القادرة على شراء اللحوم والدواجن؛ لن تنضم للمشاركة في المبادرة لمقاطعة تلك السلع، مؤكداً أن غير القادرين لا تحتاج لمبادرات، حيث إن إمكانياتهم ستدفعهم لذلك.
ويضيف رمضان حربي، تاجر، أنه من ضمن أسباب ارتفاع أسعار المواشي بجانب الأعلاف، توقف استيراد العجول المستوردة؛ وذلك بعد ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، منوهاً على أن أسعار اللحوم والدواجن تؤثر على الطلب منها، دون الحاجة لمبادرات.
بينما يفيد علاء السيد، عامل أجري، أن العمل حالياً بشكل رئيسي في موسم حصاد القصب، وهناك دخول جيدة، ويحتاج العمال لتغذية لمقاومة مشقة العمل بالجهد العضلي، ولذا فيعتقد أن الوقت غير مناسب لانطلاق المبادرة.
ويوضح مصطفى عكاشة، على المعاش، أن اللحوم والدواجن، كغيرها من السلع قد ارتفع سعرها، معلقاً: “اللي ممعهوشي ميلزمهوشي سيكون شعار الفترة المقبلة”.
ومن جانبه قال سعودي عبد الناصر، أحد مؤيدي المبادرة، إنه يجب مقاومة الزيادة غير المبررة في سعر اللحوم والدواجن، وذلك بمقاطعتها لفترة لا تقل عن شهر بداية من الشعر المقبل، مستنداً على أن سعر الماشية لم يرتفع بشكل يساوي تلك الزيادة في أسعار اللحوم والدواجن.
وتحدث صلاح إبراهيم، جزارا، أن سعر كيلو القائم وصل ل170 جنيها، بينما كان منذ شهر واحد لا يصل ل140 جنيها، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المعروض من عجول التسمين.
