كتب: جاد مسلم
تعد قيادة الأطفال لمركبة التوك توك، من الظواهر التي تشغل بال المواطن القنائي، بعد انتشارها في جميع مراكز وقرى المحافظة، محملة بكثير من السلبيات، حيث أصبح قائدو التكاتك من الأطفال، مما يمثل مصدر خطر على المارة، وكذلك لنشر السلوكيات غير الأخلاقية، مطالبين بعدم السماح لهم بقيادة المركبة حفاظاً عليهم وعلى المجتمع.
يقول محمد عبد الله، موظف ، إنه يخشى على نفسه من رعونة سائقي التوك توك؛ بسبب السرعة الجنونية، كما يعمدون على خلق الضوضاء في شوارع المنطقة، ولا يحترمون من يكبرهم سناً، مضيفاً أن عمل الطفل وكسبه للمال في هذا العمر يعرضه لتسريب من التعليم والفشل، مؤكداً أن الموضوع له عدة جوانب وعلى الجهات المهتمة بالطفل التحرك لوقف تلك الظاهرة من استغلال الأطفال وتدميرهم.
ويفيد محمود سعيد، سائق توك توك، أن عمل الأطفال في تلك المهنة أفسد عليهم المنظومة، والمواطن يحكم على السائقين بالعموم، ويشار إلى الجميع بخلق الفوضى في شوارع قرى ونجوع المحافظة.
ويضيف علاء محروس، موظف ، أن هناك الكثير من الحوادث كان بطلها طفل يقود توك توك، سواء مجاني عليه أو جاني، في الآونة الأخيرة، مضيفاً حتى العبارات التي تدون على المركبة أصبحت تسبب ثقافة غريبة على المجتمع القنائي، مطالباً بضرورة تحرك حماية الطفل والوحدات المحلية لوقف تلك الظاهرة.
ومن جانبها قالت سميحة سعد، مديرية وحدة حماية الطفل، إنها لم تتلق شكاوى أو رصد رسمي لتلك الظاهرة، غير أنها كشفت عن دراسة مدى انتشار الظاهرة، والتحرك حال وجودها بشكل يستدعي ذلك.
جدير بالذكر، أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، قد تمكنت من ضبط 7 مركبات للتوك توك، يقودها أطفال منذ عدة أيام، وذلك بعد شكوى أهالي من توجد المركبات دون ترخيص، وتسببها في فوضى مرورية بالمركز.
