“زينة رمضان” أول مظاهر استقبال الشهر الكريم في قنا
كتب: جاد مسلم
تعتبر “زينة رمضان”، من المظاهر التي يعبر بها أهالي قنا عن فرحتهم لقدوم شهر رمضان المعظم، حيث يحرص ساكنو المناطق على المشاركة في صناعة وتعليق الزينة، والتي تختلف حسب قدرة وثقافة قاطني المنطقة.
تتولى الأطفال في الغالب، مهمة صناعة وتعليق زينة الشهر الكريم، في معظم مناطق المجتمع القنائي، حيث يشاركون بعضهم البعض في الجهد وكذلك المال إن احتاج الأمر.
فتقول سارة جاد، طالبة بالمرحلة الإعدادية، إنها تسكن في مدينة الألومنيوم، حيث يشارك أطفال كل مربع سكني في صناعة وتعليق زينة رمضان، فنبدأ بتجميع الخامات من الكتب القديمة ومواد اللزق والخيوط وأوراق الزينة، ليتم إعداد عناقيد كبيرة تصل بين الوحدات السكنية المتجاورة، لتظهر في شكل مبهج فرحا بقدوم شهر الخير والبركة.
وتشير نوران مجدي، طالبة، إلى أن عادة تعليق الزينة؛ فرحا بحلول شهر رمضان المبارك، عادة قديمة، ونشارك نحن الأطفال في تنفيذها كل عام، وقبل اليوم الأول من الشهر تتحول سماء المنطقة لسلاسل من عقود الزينة، مختلفة التكلفة والأشكال.
ويفيد إيهاب علي، طالب، أن الأولاد يشاركون في مرحلة تعليق الزينة وعقودها بين العمارات السكنية بالمربع، وذلك بعد الانتهاء منها بأطوال مناسبة لذلك، وين صناعتها من الورق القديم، وأكياس الحلويات اللامعة، والتي تعطي المظهر المبهج بعد تواجدها بأعداد كبيرة وبصورة متلاحمة.