في رحاب “الأسبوع”.. “مندرة” مصطفى بكري العامرة بالأحباب
في صبيحة النهار، وعلى موعد مع الكاتب الصحفي الكبير مصطفي بكري، توقعت أن يكون اللقاء بجريدة الأسبوع داخل صالة التحرير، فوجئتُ بأنه مُعد ليكون في باحتها، على أنماط الترحاب الجنوبية.
التقيتُ كاتبنا الكبير، الذي شرّفني باستقباله المتميز، مع نخبة من كتّابها البارزين، الذين أمتعونا بتحقيقاتهم الجريئة طوال ما يزيد عن ثلاثة عقود مضت، وما تزال انفراداتهم الصحفية محفورة على جدران صاحبة الجلالة.
في صحبة مصطفى بكري وكتيبته التي تضم أسماء كبيرة لامعة أنت أمام صنايعية المهنة، فالحديث معهم له مذاق خاص، يُشعرك بقيمة المهنة وتاريخها، وما يفترض أن يكون عليه حاضرها، وما يجب أن يصل إليه مستقبلها، في بلد كانت رائدة في محيطها، وهي تقدّم للأمة العربية صحافة ساهمت لعقود في تشكيل وجدان الأمة.
في هذا اللقاء ونحن نستعرض ما آلت اليه أحوال نقابة الصحفيين، نكأنا جراح المهنة، فأغرقت أوجاعها نقاشات الزملاء، واتفق الجميع على أنه لابد من وقفة، تستعيد فيها الجمعية العمومية قيمتها، بأن تفرض من جديد كلمتها، لا كلمات الآخرين، الذين ساهموا في اختطاف المهنة، ويساهمون الآن في تكفينها تمهيدًا لتشييعها إلى مثواها الأخير.
شكرًا كاتبنا الكبير الإعلامي مصطفى بكري على حفاوة الاستقبال، وشكرًا زملائي على متعة الحوار.. ستظل “الأسبوع” مندرة مصطفى بكري العامرة بالأحباب.