“أمل” الأولى مكرر بالشهادة الإعدادية في قنا: “نفسي أكون طبيبة مثل مجدي يعقوب”
كتب: أحمد القواسمي
استقبلت أسرة الطالبة “أمل عبد الحميد صابر”، بالشهادة الإعدادية في محافظة قنا، وابنة نجع اللطاسنة في مركز أبوتشت، خبر حصولها على المركز الأول مكرر على مستوى المحافظة، بمجموع 280 درجة، بفرحة وسعادة غامرة، فما بين دموع الفرح والزغاريد، عاشت أسرة “أمل” يومها الأول عقب الإعلان عن نتيجة الشهادة الإعدادية بقنا
وأعربت الطالبة أمل، عن فرحتها بحصولها على المركز الأول مكرر بالشهادة الإعدادية على مستوى محافظة قنا، قائلة: “مكنتش متوقعة إني أحصل على الدرجة النهائية، وأكون من الأوائل”، مشيرة إلى أنها عاشت فترة الامتحانات في توتر، وقضاء وقتها ما بين الدروس الخصوصية والمذاكرة في المنزل، ولم تر النوم إلا قليلًا.
وأكدت “أمل”، أن والديها لم يتأخرا لحظة في دعمها ومساندتها وتشجيعها خلال فترة الدراسة وحتى انتهاء امتحانات الشهادة الإعدادية، قائلةً: “والدتي كانت تشجعني على المذاكرة ولا تحملني بأعمال وأعباء كثيرة في المنزل، لتوفر لي وقتًا كافيًا للمذاكرة، ووالدي كان يشجعني ويحفزني طوال فترة الدراسة وأثناء الامتحانات، ولم يتأخر لحظة في الانفاق ماديًا على الدروس الخصوصية”.
وأشارت “أمل”،الى أنها كانت تنظم وقتها بين المدرسة والدروس الخصوصية والمذاكرة، وكانت تحرص على استذكار الدروس ومراجعتها أولًا بأول، وتحلم بأن تصبح طبيبة مثل الدكتور مجدي يعقوب، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق حلمها.
ووجهت “أمل”، نصائح لطلاب الشهادة الإعدادية العام الدراسي المقبل للحصول على الدرجة النهائية، من أهمها بأن يكون لديهم دافع وحافز يسعون لتحقيقه، بالإضافة إلى تشجيع أسرتهم وأهلهم لهم خلال فترة الدراسة والامتحانات، فضلًا عن تنظيم أوقاتهم ما بين المدرسة والدروس الخصوصية والمذاكرة في المنزل.
وقال عبدالحميد صابر، والد الطالبة أمل، موظف بالتربية والتعليم سابقًا، إنه فخور بابنته لحصولها على المركز الأول مكرر على مستوى المحافظة، مؤكدًا أنها دائمة التفوق منذ الصغر، ودائمًا تحصل على الدرجات النهائية فضلًا عن حصولها على العديد من شهادات التقدير، وحرصها على المذاكرة والمراجعة، مردفًا: “أهم نصيحة كنت أقولها لـ بنتي: العلم أهم شئ في الدنيا”.
وأكد الشيخ عبد الرحمن صابر، عم الطالبة أمل، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أنه سعيد جدًا بحصول ابنة أخيه على المركز الأول مكرر على مستوى المحافظة، مؤكدًا أن فرحة العلم لا تعادلها فرحة، لقوله تعالي: “الله يرفع الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”، وصدق الشاعر إذ يقول: “ففز بعلم تعش حيًا به أبدًا فالناس موتى وأهل العلم أحياء”.
وأضاف “عم الطالبة”، أن الله عز وجل سيُكرم أخاه “عبدالحميد” في أبنائه، لأنه لم يقصر معهم بعد وفاة والدهم فقد كان بمثابة الأب لهم، وقام بتربيتهم وتعليمهم، حتى أصبح اثنان منهم إمامي مسجد، وحصل الثالث على ليسانس حقوق ويعمل أمين شرطة، فضلًا عن أختهم التي حصلت على دبلوم تجارة، ناصحًا ابنة أخيه بأن يكون تفوقها وحصولها على المركز الأول مكرر بالشهادة الإعدادية بقنا حافزًا لها خلال المرحلة الثانوية، متمنيًا لها أن تكون طبيبة.