“منى قوت.. ” كفاح منقطع النظير” من حفر القبور وطلوع النخيل لأول سائقة توكتوك بقوص”
قصة كفاح من قلب الصعيد " تنفق علي 8 من اسرتها "
كتبت: منى أحمد
مازالت ابنة قرية الحلة بمركز قوص، صابرين السباعي الشهيرة ب” منى قوت”، تضرب أروع أمثلة الكفاح لسيدات وفتيات الصعيد، التي لا حديث يعلو عن قصة كفاحها في العمل الشاق مثل طلوع النخيل وحفر القبور التى لا يمتهنها إلا الرجال .
لكن هذه الفتاة اختارت أن ترسم لنفسها قصة كفاح مختلفة وهى تقود توكتوك داخل مدينة قوص، تتجول بين الطرقات والشوارع تجنى ثمار كدها؛ لا تخشى ما تسمعه من كلمات مارقة تحط من عزيمتها بقدر خوفها أن يمضى يومها دون أن توفر الدخل المناسب لها ولاسرتها المسؤولة عنها .
تقول “منى قوت”، للشارع القنائي، إنها عملت في طلوع النخيل وحفر القبور وبيع الخضار والفاكهة، بل وانها عملت في رفع مواد البناء وكافة الأعمال الشاقة من أجل الإنفاق علي اسرتها المكونة من 8 أفراد، وتوفير لقمة عيش من الحلال بعد تخلي والدها عن أسرته منذ طفولتها .
وتوضح” الفتاة المكافحة “، أن اهل الخير وفروا لها ” توكتوك”، تعلمت عليه القيادة، وتقوم الان بتوصيل الركاب من قرية الحلة لمدينة قوص وضواحيها .
وعن أكثر الصعوبات التي واجهتها في عملها كأول سائقة “توكتوك “، بقوص ، هو عدم تقبل البعض لفكرة عملها كذلك بعض المضايقات من الشباب والمارة، التي تتعامل معها بتجاهل حتي تستطيع تكمل عملها لتوفير قوت يومها .
وعن ما تتمناه” قوت”، هو توفير فرصة عمل ووظيفة تغنيها عن مشقة العمل، التي عانت منه ومازالت تعاني منه حتي الآن قائلة ” تعبت ونفسي ارتاح من الشقي”.
وتؤكد” الفتاة المكافحة “، أن العمل عبادة ولا يعيب صاحبه الا مد الايد، ورغم ما تواجهه من صعوبات في الحياة فهي مستمرة حتي تكمل رسالتها مع اسرتها .