كتبت سمر سليمان
عندما تسير في سوق دشنا يجلس الختام يفترش ناصية الطريق في مساحة لا تتجاوز المتر وأمامه طاولة خشبية لممارسة مهنته في صناعة النحاسية، التي ورثها عن أبيه وأجداده.
يقوم أحمد محمد عبدالرحيم ،وشهرته أحمد الختام ، 46 عاما،مقيم بالعزازية مركز دشنا ، ورثت هذه المهنة من والدي الذي ورثها أيضا من والده وجده ، واعمل في نفس المهنة منذ 33 عاما بعد أن تعلمتها من والدي.
ويروي أحمد الختام، أنه يتواجد يومياً في المكان المخصص له، يقوم بتجهيز مكانه في السوق وترتيب أدواته التي يستخدمها في صناعة الأختام مثل الحفار والمبرد و خامة النحاس والقطعة الخشبية التي تستخدم لتثبيت الختم، وذلك ليستقبل زباءنه من كبار السن، ويكتب الاسم وفقا لما هو متواجد في بطاقة الرقم القومي.
ويحكي الختام، أنه رغم التقدم ومحاربة الأمية ، إلا أن هذه المهنة لازالت تحارب الاندثار وظلت متواجدة منذ آلاف السنين تصارع الزمن، ويعمل بها أهل الخبرة ومن توارثوها لأنها أصبحت مهنة الكسب والرزق الحلال لهم.
ولفت، أن الأختام لايزال يستخدمونها كبار السن الذين لا يجدون القراءة والكتابة وكذلك أيضا الشباب الذين لم يحصلوا على التعليم اوذوي الإعاقة، وخاصة أنهم لا يجدون التوقيع كتابة في المعاملات الورقية أو المالية التي تحتاج توقيع في تخليص اوراق خاصة بهم.
وعن النحاس المستخدم في الختم هو مادة خام بتأتي لصناعته، ويستمر لمدة سنوات ويتغير علي حسب التعامل مع البنوك اذا جري عليه الزمن ، وكتابة الاسم تكون بطريقة عكسية حتي تختم بوضعها الصحيح علي الورقة، وعند صناعته يصنع للشخص نفسه حتي لايتم التزوير.
واسعار الأختام في الماضي كان الختم يوصل ل 5 جنيه و10 جنيها أما الآن وصل إلي 25جنيه.