الجامعة دخلت الترند في السويد بعد فضيحة بحث مسروق اشترك فيه عميد سابق لإحدى الكليات العلمية بقنا
شكوى من باحثي جامعة جنوب الوادي: المحسوبية والفساد يهددان مستقبل البحث العلمي بالجامعة
قنا – عبده مغربي
السادة محررو الشارع القنائي، أكتب إليكم اليوم في موضوع ترددت كثيرًا قبل طرحه على منصة الشارع القنائي، ولكن لثقتي التامة في مهنيتكم وحفاظكم على السرية، قررت أن أرسل شكواي لعلها تجد آذانًا صاغية. بصفتي باحث ماجستير حاليًا، أتحدث إليكم عن ما يحدث مع الباحثين في درجة الماجستير والدكتوراه في جامعة جنوب الوادي. فمن أول خطوة تجد المحسوبية في القبول والواسطة والمزاجات والهوى حتى وإن كانت هناك شروط معلنة، تأتي المقابلة لتحسم الأمر لمن معه واسطة أو قرابة أو ما شابه أو شكله حلو.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية
فضلاً عن المصاريف غير القانونية في المناقشات، حيث يطلب بعض الأعضاء، ليس كلهم لنكون منصفين، مبلغًا ماليًا قبل المناقشة يوضع في مظروف. كل من يطلب الأموال معروف للباحثين، وأعضاء هيئة التدريس يعرفون هذا الأمر ويسكتون عنه باعتبارهم شركاء فيه وكأنه حق لهم، رغم أن القانون وضع نظامًا لهذا الأمر حيث تعطي الجامعة مقابلاً للمناقشين. بالإضافة إلى إلزام الباحث بضيافة فاخرة،ولأن الدعوة عامة للجميع، فإن كل دكتور يدعو جميع أحبابه، مما يشكل تكلفة مادية كبيرة على الباحث.
هذه شكوى لرئيس الجامعة للتدخل وفرض القانون. لم أتقدم بها مباشرة لكي أتمكن من إكمال دراستي. وشكرًا لكم. نرجو عدم ذكر اسم صاحب الشكوى أو الإشارة إليه، ولكن يجب أن تضع في الاعتبار مخاطر المحسوبية على البحث العلمي في جامعة جنوب الوادي.
من جهة أخرى و مع دخول الجامعة الترند قبل يومين على المواقع الأجنبية بعدما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل عملية سرقة بحث علمي لأكاديمي كبير في جنوب الوادي يعمل في دولة خليجية، فإن الجامعة في حاجة ملحّة الآن إلى تحسين صورتها الأكاديمية، أولاً لدى وبين طلابها، وثانيًا وهو الأهم، تحسين صورتها الأكاديمية بين الجامعات الأخرى.
سرقة بحثية تثير الجدل
قبل أيام نشر البروفيسور Sasan Sadrizadeh وهو أكاديمي سويدي مقالًا على صفحته في موقع لينك إن يوثق فيه الفضيحة، قال: في عام 2023، فريق العمل معي كان يعمل على بحث عن الطاقة الشمسية، سنوات من المتابعة والدراسة وتحليل البيانات، والسفر والسهر والانتقالات. نشرنا البحث في واحدة من أرقى المجلات العلمية المتخصصة.
منشور الباحث على شبكة لينكد إن 👇
https://www.linkedin.com/posts/ssad_kth-mdu-academicmisconduct-activity-7201577707405549569-vceW?utm_source=share&utm_medium=member_ios
فريق العمل قبل أيام وهو يتابع الأبحاث المماثلة لكي يقارن البيانات ويستفيد ويطور في البحث، وجدوا بحثًا آخر منشورًا، ينقل البيانات الخاصة بنا نقل مسطرة، مع تغيير العنوان وإزالة أسمائنا ووضع أسماء آخرين. من بين هؤلاء، عميد سابق لإحدى الكليات في جنوب الوادي، وأساتذة جامعات، ثلاثة منهم مصريون يعملون في جامعات في الخليج.
الأول باحث دكتوراه من المنيا في قسم الهندسة الكهربائية، ويعمل في جامعة الملك سعود حاليًا
و الثانية دكتورة تعمل في كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود.
والثالث كان أستاذًا وعميدًا لكلية الهندسة بجامعة جنوب الوادي، ويعمل في جامعة جعفر الصادق في العراق حاليًا.
المجلة التي نشرت البحث المسروق، قدمت اعتذارًا، وقالت إنها لم تتوقع أن يكون هناك أساتذة جامعة في أي مكان في العالم يسرقون تعب ومجهود غيرهم، وأدرجتهم في القائمة السوداء للسرقة الأكاديمية، ولن تُنشر لهم أبحاث مستقبلية.
خطر المحسوبية والفساد على البحث العلمي
تشكل المحسوبية والفساد تحديات كبيرة أمام الباحثين في جامعة جنوب الوادي، وتهدد مستقبل البحث العلمي في المؤسسة. المحسوبية تجعل من الصعب على الباحثين الجادين الحصول على فرص عادلة، فيما يؤدي الفساد إلى إهدار الموارد وتثبيط الابتكار.
النداء لرئيس الجامعة
نناشد نحن في منصة الشراع القنائي الإخبارية الإقليمية في قنا السيد الأستاذ الدكتور رئيس جامعة جنوب الوادي التدخل الفوري لفرض القانون وضمان العدالة الأكاديمية. يجب اتخاذ خطوات جادة لمكافحة المحسوبية والفساد، وحماية حقوق الباحثين، وتحقيق بيئة أكاديمية نزيهة وشفافة، واصدار بيان عاجل للرد على مقال الباحث السويدي الذي تتناقله الآن كافة الدوائر البحثية في اوروبا والعالم، لابد من الزود عن سمعة الجامعة باصدار بيان سريع وعاجل.
هذا التقرير الصحفي يعكس الشكوى المطروحة ويسلط الضوء على أهمية النزاهة الأكاديمية وتأثير الفساد على البحث العلمي، مع الإشارة إلى حتمية تقديم حلول عملية عاجلة.