كتبت: سمر سليمان
يقطع العم جمال محمود عبدالحميد ، عشرات الكيلومترات ، ليتنقل بين شوارع ونجوع قرية المراشدة وقرية القلمينا ومناطق مركز الوقف المختلفة ، ليمارس مهنتة في صناعة ألواح الصاج ، حيث بأتي من منطقة الحصواية التابعة لمدينة قنا ، إلر القرى والنجوع بمركز الوقف, يترجل وسط الشوارع ، من أجل جمع وكسب المال للمساعدة في تربية الأبناء.
منذ أن كان عمره 10 سنوات والعم جمال محمود عبدالحميد ، يعمل في صناعة ألواح الصاج، حتى بلغ من عمره 66 عاما، ومازال يعمل، موضحاً أن الرضا بالقليل هو سر سعادته.
ويستيقظ ” محمود” فجر كل يوم من منزله بمنطقة الحصواية ، ويتجه إلى الموقف ويحمل على كتفه علبة الصفيح المعبأة بأدواته التي يستخدمها في ممارسة مهنته مثل الشاكوش للدق، والزرادية لتشذيب الصاج، والمقص لقص القطع الزائدة والمطرقة.
ويوضح، رغم تقدمه بالعمر إلا إنه اعتاد هذه المهنة ولايستطيع المكوث في البيت ، وخاصة أن صناعة ألواح الصاج تساعده في تربية أبنائه الـ 5 بنات ولديه ابن متزوج ، وكذلك متطلبات المنزل من ايجار المسكن والكهرباء والمياه ومصاريف العلاج لزوجته ومتطلبات أخري.
ويضيف أن هذه المهنة لاتلبي احتياجاتهم بعد رفضه من الحصول على معاش تكافل وكرامه ، وعمل تظلمات كثيره ولكن دون جدوي مطالبا المسؤولين بمساعدته في عمل قبض شهري له حتى يتمكن من زياده دخله وتعليم بناته وتجهيزهم للزواج ،وكل ما يأتي من دخل يتم إنفاقه على الايجار ومتطلبات المنزل.
وعن مهنته يشير العم “عبدالحميد ” إلي أنه يترجل ما بين النجوع والقري في مركز الوقف وقرية المحروسة بقنا والدير الشرقي والغربي ،يجلس أمام المنازل والمواطنين يأتون إليه ويجلبون له علب الصفيح الموجودة بمنازلهم ليصنعه لهم ويأخذ عموله صناعته ، لافتاً أن أكثر المواسم رواجاً في صناعته قبل الاعياد بأيام وفي فصل الصيف لكثره الأفراح ولطلب العرائس للصواني لأخذها في جهازهم لعمل المخبوزات.
واختتم العم جمال حديثه، أن كل شيئ يهون والحمد لله على نعمه الحال موضحاً ،انه لايعرف غير مهنته التي توارثها عن أبيه و أجداده ، و تجوله في الشوارع والنجوع مشياً على الأقدام منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس ، وأنه يحتاج الي معاش يساعده في معيشته وخاصة أنه صناعه ألواح الصاج هي مصدر دخله الوحيد.
