كتب : أحمد رضوان
حالة من الغضب بين المزارعين بقرية بلاد المال بحري التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا، بسبب انسداد ترع مياه الرى التي تروي أراضيهم الزراعية، فضلا عن عدم تطهيرها منذ فترة طويلة ، الأمر الذي يهدد ببوار الأراضي، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى للمسئولين للحد من مشكلة نقص المياه دون وجود أي تجاوب من قبل المسؤولين بأبوتشت ، مؤكدين أن نقص كمية المياه يؤثر سلبا على النبات.
يقول ” حسن على الخطيب”، من أهالي القرية، إن المزارعين في القرية يعيشون مأساة حقيقية بسبب جفاف الترع وانسدادها، مشيرا إلى أن هناك ترعة الضمرانية، التي تعاني من الإهمال بسبب انسدادها وعدم تطهيرها، موضحا أن من ضمن أسباب انقطاع مياه الري، وجود كسر وهبوط في كوبري وكسر في ماسورة الري التي تصل ترعة الضمرانية بترعة الرياح، مما أدى إلى إهدار مياه الري وعدم وصولها للأراضي، مضيفا أنهم قدموا عدة شكاوى لمسؤولي الري، الذين قاموا بمعاينة المشكلة منذ 4 شهور، ولكن لم يتم الرد عليهم حتى الآن.
ويضيف ” حسن علام “، من أهالي القرية، إن المزارعين بالقرية يعانون من عدم وجود مياه الري، وعدم وصولها إلى ترعة الضمرانية، وترعى الرياح ؛ بسبب وجود كسر في ماسورة المياه منذ 4 سنوات، والتي يبلغ قطرها 25 بوصة، وتستخدم في وصول المياه من ترعة الرياح إلى ترعة الضمرانية، مشيرا إلى أنه تمت معاينة الماسورة المكسورة منذ 4 شهور من قبل لجنة من هندسة الري، ولكن لم يتم الرد عليهم حتى الآن، مما يطرهم ارى الأراضى من (المره )مؤكدا أن مياه الري بترعة المرة لا تصلح لري الأراضي، والمزروعات التي تروى منها لا تصلح للأكل، لأن مياهها ملوثة، بسبب القاء الحيوانات والطيور الميتة، وحفاضات الأطفال المستعملة بها، فضلا عن الحشائش والمخلفات التي تتراكم بقاع الترعة وخاصة أن ترعة المره أو النشع كما يطلقون عليها هى فى الأصل لإمتصاص الأملاح من الأراضى
ويؤكد “السيد خلف الله”، من أهالي القرية، أن أكثر من 1500 فدان بالقرية أصبحت على وشك الجفاف بسبب عدم وصول مياه الرى إليها، ما يهدد بتلف المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أنه يروي أرضه من ترعة المرة رغم أنها تضر بالأرض الزراعية لأن مياهها مالحة، ولكن لا بديل له عنها.
ووجه المزارعون استغاثة للمسؤولين بالنظر إلى تلك المشكلة، وإصلاح هبوط الكوبري وتغيير الماسورة المكسورة، مؤكدين أنهم يشكون انسداد الترع، وتراكم الحشائش والمخلفات بقاع الترع، ما يعطل حركة سريان المياه، مما أدى إلى عدم وصول مياه الري إلى نهايات الترع الرئيسية التي تغذي أراضيهم، الأمر الذي أدى إلى لجوئهم للري عن طريق مياه الآبار، واعتمادهم على مياه الآيسون، وتركيب ماكينات لرفع مياه الري للأراضي، والتي تكلفهم مبالغ مالية كبيرة، ويرى المزارعون مشقة في ري أراضيهم حتى لا تتعرض للبوار.