وكان اسقف نقاجة وقوص قد أعلن أنه تم العثور على الرفات خلال أعمال الترميم بدير “القديس” بنقادة في قنا
وقال الأسقف، في بيان له، إن رفات القديس التي تم العثور عليها بعد 14 قرنا من الزمان، تم اكتشافها خلال أعمال الترميم بالدير الذي يحمل اسم “القديس” وهو “دير الأنبا بسنتارس اللابس الروح” ببرية الأساس بنقادة، مشيرا إلى أنه أثناء العمل بالمذبح الأوسط وهو باسم القديس تم العثور على مقبرة في أسفل المذبح على عمق مترين من سطح الأرض وجد بها رفات القديس موضوعة بطريقة نادرة.
الأنبا بيمن: وجدنا القديس على سرير من الحجر مكتوب عليه اسمه باللغة القبطية
وأضاف الأنبا بيمن، أنه تم العثور على الرفات موجودة على سرير من الحجر مكتوب عليه باللغة القبطية اسم القديس منذ ما يقرب من 14 قرنا من الزمان.
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فأن الأنبا بسنتاؤس ولد عام 548 ميلادي وتوفي عام 631 ميلادي، وتم سيامته أسقفا على مدينة “قفط” بيد البابا دميانوس، حوالي عام 598 م، وعاصر الغزو الفارسي لمصر، واشتهر بعدة معجزات بحسب الاعتقاد الكنسي، منها أنه إذ فرغت الأوعية من المياه وهو في الجبل ومن معه كادوا أن يموتوا من العطش، فصلى القديس ثم طلب منهم أن يفتقدوا الأوعية فوجدوها مملوءة ماء.
كما تشير الكنيسة إلى أنه دخل في سرداب داخل الجبل فوجد ميتًا وثنيًا قام ليتحدث معه عن الجحيم وتوفي ثانية، وتم شفاء امرأتان مصابتان بمرض من التراب الذي تحت قدميه، وقيل إنه إذ دخل البرية ووجد صعوبة في إيجاد ماء بقي أربعة أيام يصلي وإذا به يجد بئرًا أمامه تحوى ماءً عذبًا لا تزال بحاجر نقادة، تسمى باسمه.
ودير الأنبا بسنتاؤس يقع على بعد 10 كيلو مترات غربي مدينة نقادة، ويضم كنيسة أثرية تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي وهي ذات 12 قبة.
وكان المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور 111 عضوا، في إجتماعه الأخير في مايو الماضي، اعتمد شروط إعلان “قداسة” أي شخص في الكنيسة، والتي شملت: “أن يكون الشخص حائزا على الفضائل المسيحية التي يجب أن يتحلى بها جميع المؤمنين، ثم يكون متميزا عن الجميع في جانب ما من جوانب الحياة الكنسية، ويكون قد ترك أثرا إيجابيا في حياة الكنيسة ويصلح أن يكون قدوة للمؤمنين ومثالا يحتذي به”.
كما يشترط في فتح مناقشة إعلان قداسة شخص أن يكون مر على وفاته 40 سنة على الأقل، على أن تجري إعلان القداسة على مرحلتين “الأولى” بعد 40 سنة من الوفاة ويعلن أن الشخص مطوب، ثم خلال 10 سنوات يجري استبيان أراء الإكليروس والأقباط لإعلان أن الشخص قديس”.
وأكدت الكنيسة أنه لا يشترط في الشخص المرشح لإعلان قداسته، أن يكون من أصحاب العجائب والمعجزات، خاصة الغيبيات المصحوبة بسلوكيات غير لائقة، بل يشترط في المقام الأول “سلامة الإيمان والسلوك المسيحي والتقوى”.
وشددت الكنيسة على عدم جواز عمل مزار أو مديح أو إبصالية أو أيقونة أو فيلم أو إطلاق لقب قديس لأي شخص قبل إعلان قداسته بواسطة المجمع المقدس للكنيسة، الذي له الحق فقط في إطلاق لقب قديس على الشخص.
وقال مصدر كنسي، إن الكتاب المقدس وتقليد الآباء والليتورجيا، إن جميع المسيحيين قديسين بسبب سكنى الروح القدس فيهم بالمعمودية والميرون، والاتحاد بالمسيح في الأفخارستيا، وأن مفهوم إعلان قداسة شخص هي الاعتراف القانوني بقداسة شخص، ويعني إمكانية بناء كنائس أو مذابح على اسمه، وعمل إيقونات له، وأعياد وإبصاليات وتماجيد ومدائح على اسمه، ولا يحتم هذا ذكره في مجمع القداس، حيث أن قديسي الكنيسة عددهم ضخم جدا ولا يذكرون جميعا في مجمع القداس.