“الحاجة أم الإختراع”.. تحويل التروسيكل إلي عربة أجرة بشوارع القرى بقنا
والأهالي : أصبح لقمة عيش للكثير من الشباب
كتبت: سمر سليمان
ظهرت في الآونة الأخيرة في قري محافظة قنا، وبالتحديد في قرية دندرة،والقري الأخري من المراكز، وسيلة مواصلات غير آدمية تتمثل في تروسيكل بثلاثة عجلات و نصفه الخلفي صندوق مغطي بالقماش، وخاصة في النجوع والقري التي تبعد عن المدن، حيث اعتمد الاهالي عليها في تنقلاتهم وقضاء حوائجهم ، إلا إنه الاهالي استخدموها في وسيلة نقل ثابتة لنقل الاهالي واستخدامها كمهنة لهم ،ويستقلها بشكل كبير الأطفال.
حيث يتم وضع سقف تاندا، وتزويدها بمقاعد خشبية، ولفه من الخارج بقطعة قماش، ووضع بداخله مقعدين من الخشب، وسلم صغير للركوب إليه، حتي يتمكن من استخدامها في نقل البشر، علي الرغم من كونه مصمم لنقل البضائع خفيفة الوزن ، لا ليكون وسيلة نقل المواطنين وبأعداد كبيرة وخاصة أطفال المدارس يتم شحنهم بالتروسيكل ويتم الذهاب والعودة من المدارس، نظراً لعدم وجود خيار آخر امامهم لنقل اطفالهم.
التقي ” الشارع القنائي” بعدد من الأهالي للتعرف على آرائهم مع هذا النوع من وسائل المواصلات بعد ظهوره حديثاً وبشكل مفاجئ.
يقول مصطفى عمران ، احد الاهالي، إن فكرة تحويل التروسيكل الي عربة صغيرة على الرغم من الخطورة التي يتعرض إليها الاهالي ، الا انها اتت للذين يبحثون عن مشروع يسترزقون منه، وخاصة إنه هناك اهالي لا تستطيع تقوم بشراء توك توك.
ويخالفه الرأي سعيد علي ، إن هذه الفكرة ظهرت في جميع القري ، مما أصبحت وسيلة مواصلات ثابته لبعض الأهالي ، والتروسيكل ، خفيف لإنه تصميمه لنقل البضائع فقط وليس الركاب مما يعرض حياة المواطنين وخاصة الاطفال للخطر.
ويوضح شريف شحات ، أحد سائقي التروسيكل، إنه فكرة تحويل التروسيكل إلي عربة صغيرة ، سهلة جداً ، كلها كام متر قماش ولوح خشبي وسلم صغير ومقعدين داخل التروسيك ،واصبح وسيلة مواصلات افضل من التوك توك ، لانه بيشيل 8 أفراد داخله، عكس التوك توك 3 أفراد بالعافية.
اما عن مميزاته لفت” شريف”، التروسيكل يدخل جميع الشوارع الضيقة وأجرته متوسطة عكس التوك توك ، وناس كثيره بتسترزق منه وأنا أولهم ، وغير كده بيسهل على ناس كتير وخاصة أطفال المدارس اللذين يذهبون إلى مناطق بعيدة ولا يوجد مواصلات بها، وكذلك السيدات اثناء ذهابها وايابها من السوق ومعاها، وفكرته ايضاً فتحت مجال رزق كثير للشباب بدلا من جلوسه على المقاهي بدون نفعه.