قنا العاصمة

يُصنع منها البارود.. تعرف على أشجار الصفصاف المنتشرة على حواف الترع بقنا

كتب: أحمد القواسمي

تنتشر أشجار الصفصاف، في قرى محافظة قنا، على حواف الترع والقنوات، وهي من الأشجار متساقطة الأوراق، تتم زراعتها عن طريق العقل، حيث يستفيد منها الفلاحون، في الظل وكسر سموم الرياح سواء في الصيف أو الشتاء.

يقول الدكتور محمود عبد الوهاب مدني ، مدير عام الشئون الأثرية بمصر العليا، إن أشجار الصفصاف تنمو بكثرة على حواف الترع والمساقي والقنوات، ولا يعرف لها الجيل الحالي منفعة سوى استخدام أخشابها في بعض أعمال النجارة الخفيفة، أو كوقود لإشعال النيران للتدفئة في ليالي الشتاء.

ويتابع: إن أشجار الصفصاف لا تصل في جودتها وقوتها إلى أشجار السنط والنبق والجميز والأثل والكافور، وأن أخشابها ليست جيدة لاستخدامها في أعمال النجارة الدقيقة والأرابيسك مثل أشجار البلوط والقرو والعزيزي والأبنوس.

ويضيف “مدني”، أنه تساءل كثيرًا عن سر زراعة أشجار الصفصاف علي جانبي الترع والمساقي بصورة مكثفة، مؤكدًا أنه وجد إجابة لسؤاله في كتاب “تقويم النيل” حيث فرمان من الوالي مؤرخ في 9 جمادى الأولى 1272 هجرية إلى ولاة الأقاليم يحثهم فيه على زراعة أشجار الصفصاف بجهات الجفالك وما نحوها من أرض الميرية .

ويلفت، إلى أن شجر الصفصاف من المواد اللازمة لصناعة البارود ولا بد من الانتفاع بما يؤخذ من فروع تلك الأشجار إلى تلك الصناعة مع إجراء غرس ما يمكن غرسه منها في الجفالك وأراضي الميري ، وأن يكون موضع غرسها فوق مجاري الماء أي على حافة القني والمساقي وسائر الجهات التي يمر فيها الماء؛ كما أمر بسرعة تركيب مكابس البارود ودواليب تجهيز فحم الصفصاف اللازم لهذه الصناعة.
ويشير مدير عام الشئون الأثرية، إلى أن أشجار الصفصاف كانت تستخدم في صناعة البارود الذي يعتبر سلاح القرن العشرين، وذلك عن طريق تفحيم أغصانها، مع وضع الفحم الذي ينتج منه بعد معالجته في دواليب وإضافة بعض المكونات والمواد الأخرى إليه لصناعة البارود.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق