كتبت: سمر سليمان
علي عربة خشبية صغيرة تحملها عجلتان يقودها تاره ويسوقها تاره، يعلوها قدرة من الفول وأخري من البليلة، يتجول “سعودي فتحي” ، بائع الفول المدمس والبليلة بشوارع مركز الوقف وقراها.
أتي من مسافات طويلة وبالتحديد من محافظة سوهاج مركز طهطا ، إلي قنا ويسكن بقرية المراشدة ، ليكسب قوته وقوت أولاده من بيع الفول المدمس ” أكلة الغلابة ” والطبق الرئيسي في كل منزل، حيث يعتبر الفول المدمس، هو المصدر الوحيد لرزقه.
عامين هي مسيرة سعودي فتحي سعود،42 عاما ، يعمل في بيع الفول المدمس، بقري و نجوع مركز الوقف، حيث اضطرته الظروف وصعوبة الحياة ،إلي ترك بلده، سعياً وراء الرزق الحلال لتربية طفله وآخر لم يرى النور بعد.
قال سعودي فتحي سعود،42 عاما ، أنه يعمل في بيع الفول المدمس والبلية منذ أكثر من 10 سنوات ، داخل المراكز ، وأتي إلى محافظة قنا قرية المراشدة ، منذ عامين واستقر بها هو وأسرته، حتي يستطيع كسب قوت يومه وقوت أولاده بالتجول على عربة صغيرة كارو يجرها حمار في نجوع وقري مركز الوقف.
واضاف، أنه يبدأ عمله في الصباح الباكر، حيث يتجه إلى التجول في الشوارع والنجوع بالقرية والمركز ،وانه لا يقف في مكان محدد بل يتجول في الشوارع الداخلية والرئيسية في المدينة والقرية.
ويوضح بائع الفول الفول المدمس ، أنه يبيع الفول ومعه أيضاً البليلة للأطفال، والأسعار على حسب الزبون ،وإن تسويه الفول على نار هادئة من دون اضافات كثيرة تضمن طعما شهيا أفضلهم في الأنواع الفول المصري البلدي، مشيراً أنه يتم طهيه دون استخدام أي مواد غير طبيعية، لجلب الزبون إليه مرة أخري.
واختتم حواره ،أن الرزق الحلال يحب السعي وراه من أجل كسب قوت يومه و حتي يستطيع الانفاق على أسرته، والحمدلله على نعمة الصحة والعافية.