انتقادات عنيفة إلى “وكيل التربية والتعليم” بقنا بسبب تقاعسه عن مكافحة السرقات في المدارس الحكومية (خاص)
مدير مدرسة يبيع "حنفيات النحاس" ويستبدلها بأخرى بلاستيكية
الشارغ القنائي
يعيش مديرو مدارس قوص ومعلموها أوقاتًا صعبة، بسبب ما تتعرض لها مدارسهم من نهب وسلب دون حماية كافية من إدارة التعليم في قوص أو من مديرية التربية والتعليم بقنا. ويبدو أن الإدارة التعليمية بقنا تغض البصر عن تزايد حالات السرقة وتفاقمها، بالإضافة إلى عدم تحرير محاضر شرطية لتلك الجرائم.
مديرو المدارس ومعلموها يناشدون وزير التصدي للمساعدة في الحفاظ على الممتلكات العامة بمدارسهم ومنع السرقات التي تشمل تكييفات ومرواح وأجهزة كمبيوتر ومواتير مياه، حتى ستائر القماش لم تسلم من يد اللصوص، ما يطرح علامات استفهام كبيرة عن نظم الحماية التي تضعها أو لا تضعها مديرية التربية والتعليم في قنا بمدارسها في المحافظة.
هذا و قد نشرت منصة الشارع القنائي استغاثات تقارير سابقة حول حوادث السرقة التي طالت عدة مدارس بقنا، فما يثير الدهشة هو عدم تحرير مديرية التربية والتعليم بقنا أو إداراتها محاضر شرطية بشأن هذه الجرائم، بل يتم إنكارها من الأساس على الرغم من وضوحها للجميع.
بحسب تحقيق الشارع القنائي، تبين أن التعتيم على هذه الجرائم يعود إلى إدارة التعليم في قوص، حيث يتم تحميل المدارس مسؤولية هذه السرقات سواء من الناحية المالية أو بالاتصال مع المجرمين لاسترداد المسروقات مقابل دفع فدية مالية.
هذا الوضع أجبر مديري المدارس على دفع الثمن وشراء المسروقات بأموالهم الخاصة واستردادها من تجار الخردة أو من وسطاء يتعاملون مع اللصوص، أو حتى شراء بدائل أخرى غيرها لتعويض ما تمت سرقته ووضعها في العهدة من جديد. هذا الأمر أثار غضبًا واستياءً كبيرين بين المعلمين وأولياء الأمور.
ومن قوص إلى إدارة قنا التعليمية التي شهدت مدرسة فيها بقرية كرم عمران، عملية غاية في الغرابة عندما باع مدير المدرسة “حنفيات” النحاس واستبدلها بأخرى بلاستيكية ثم ووضع قيمتها المالية في جيبه، وهو أمر جدّا يسير إذا علمنا أن مدير هذه المدرسة يستخدم ساري علم البلاد ورمزها الدستوري مربطًا للحمار الخاص بعربة كارّو لديه تربض بحمارها في فناء المدرسة، فضلًا عن تحويله فناء هذه المدرسة إلى مقهى ليلي للمحظوظين يشربون فيه الشاي والقهوة ويدخنون الشيشة، ثم وفي نهاية السهرة ينامون سويًا إلى جانب بعضهم البعض على مراتب جاءوا بها خصيصًا للنوم في ذلك الفناء.
الأمر الذي يثير القلق الآن هو تحويل بعض المدارس عهداتها من مدارس تتعرض بشكل دوري للسرقة إلى مدارس أخرى خلال فترات الليل وإعادتها من جديد خلال فترات النهار أثناء اليوم الدراسي ما يعرّها من جهة أخرى للتلف والهلاك، فهل مثل هذه الأمور تليق يالمنظومة التعليمية التي يقف على رأسها وكيل وزارة التربية والتعليم في قنا؟! السؤال نتوجه به إليه، ومن قبله نتوجّه به إلى السيد الوزير أشرف الداودي محافظ الإقليم، كما وننتظر إجابة شافية عنه من السيد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالبلاد.